آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:55ص

على خطى كابل

الخميس - 26 أغسطس 2021 - الساعة 07:24 م

حسن الصبيحي
بقلم: حسن الصبيحي
- ارشيف الكاتب


خلال العشر السنوات الأخيرة انتشرت الجماعات المختلفة في مسمياتها وجعلت من الدين غطاء لتحاركاتها  وانتشارها واستقطاب الكثير من الشباب والفتيات 
وفتح الكثير من المراكز الدينية وإقامة الدروس والمحاضرات في مراكزهم وتوسيع حلقة التعليم الديني وتشجيع الشباب والفتيات على ترك مقاعدهم الدراسة في المدارس الحكومية والأهلية والالتحاق بمراكز تعليم الدين وكتاب الله وسنة رسوله الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم )
فمعرفة الدين والالتزام بتعاليمه لا جدال فيه فمجتمعنا مسلمين ومتبعين سنة رسول الله 
صلى الله عليه وسلم بالفطره

وايضا تعلمنا في مدارسنا بل في المراحل الابتدائية من التعليم تعلمنا تعاليم 
ديننا الاسلامي الحنيف دين المحبه دين التسامح والإخاء ونصرة المظلوم 
ودستورنا في الحياة حتى نلقي ربنا عز وجل.

هنا لا نحرض أو ندعو إلى عدم الالتحاق بالمراكز او تعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم 
لكن بالمقابل يجب أن لا نترك شبابنا وفتايتنا يغادروا مقاعدهم في المدارس ويصبح كل المخرجات لا يستفيد منها الوطن والمواطن 
فالبلاد بحاجه إلى الطيار والطبيب والمهندس والطبيبه والمعلمة والمعلم 
الوطن بحاجه إلى معلم رياضيات معلم كيمياء 
معلم لغات

وبالمقابل بحاجه إلى الوعاض والمرشدين أيضا وعلماء الدين 
فيجب أن لاتكون مراكز تعليم الدين هي سبب في تدمير التعليم  في المناهج والتخصصات  الأخرى 
والمهندس بحاجه إلى طبيب والطبيب بحاجه الى المهندس والعالم أو رجل الدين يحتاج القاضي في المحكمة وكلا منا يكمل الآخر .

الوطن بحاجة إلى كوادر  لادارته وإدارة مؤسسات الدولة
المالية والادارية 
القضاء والطب والبحر والبر والجو 
والمساجد أيضا لها دورها 
فلا نهمش الجامعات والمدارس ونشيطنها ونتفرغ فقط لمجال واحد ونترك كل مجالات الحياة الأخرى التى بها تدار امور الدولة
لا نفخخ الاجيال فقط بالجهاد والحرب والدماء ومحاربة كل من لا يتعلم في مراكزها

يجيب علينا أن ننظر إلى الواقع والمستقبل بنظرة التقدم والبناء والتطور والانفتاح على التأهيل والتعليم والبحث العلمي لمواكبة العصر لنتمكن من إدارة الأمور في جميع المجالات المتعلقه بحياة البشر من صناعه وأمن وزراعة وبناء وتأهيل لنستطيع أن نعيش كزء من هذا العالم 
ولن نبقى متقوقعين على أنفسنا لانستطيع مواجهة موجة انفلونزا ومعالجتها أو التخفيف من آثارها ونبقى مرتهنين للغرب حتى ياتوا لنا بحبة باندول لتخفف من حرارة طفل او شيخ طاعن في السن 
ونركز كل جهودنا لمعاداة الآخرين وغرس الأفكار الراديكالية في شبابنا حتى نوصل إلى ماوصل إليه بعض البلدان التى سيطرت عليها جماعات 
دينيه متطرفة لاتؤمن بالآخر والتعايش مع من حولها والقضاء على كل من يعارضها أو ينتقد تصرفاتها ولن تكون إلا كلمتها العلياء وحكمها هو الحكم السديد- وما دونها  
تابعين ليس لهم في الأمر شي ، وتكون الامر الناهي وكل من لا ينتمي لها فهو في نظرها عوره ويجب أن لا يظهر .