آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:51م

هزمهم امين الدراع بأخلاقه ووقوفه مع المواطنين البسطاء

الأربعاء - 25 أغسطس 2021 - الساعة 12:00 ص

بسام البان
بقلم: بسام البان
- ارشيف الكاتب


كتبه_ بسام البان: من يعرف امين الذراع عن قرب أو التقى به مرة واحدة، سيعرف أنه قدح بحقه الكثير وأنه ظلمه، إلا أنه رغم كل حملات التشويه التي يتعرض لها لم يضره شيء بقدر ما ازدادت شعبيته وأحبه عامة أبناء عدن وكل الذين يعرفونه، كشخصية اجتماعية وقيادية حكيمة، لم يدخل في موقف أو قضية صعبة إلا وحسمها، وأوجد لها حلول ومعالجات، لأنه رجل نظامي وحقاني، ومن تجاربه في الحياة تجده يملك عقل وحكمة وذكاء، وتجده عند مجالسته قليل الكلام ورجل تربى على الأخلاق والأدب، لدرجة أننا نستغرب عما يتحدثون به عنه بعض المغرر بهم المغيبة عيونهم عن الحقيقة والواقع. وأمين الذراع لمن لا يعرفه رجل أعمال، ليس له في السياسة والعسكرة، إنسان اجتماعي مدني ويحب المدنية كونه ولد وترعرع في بيئة عدن ومن قبله والده وأسرته المعطاءة، والإنسان إبن مجتمعه، نحن لا ننكر أن لديه نقطة سوداء وهي قديمة كالخمر، ولو راجعنا أنفسنا فسنجد أنه في كل شخص نقطة سوداء، رغم أنه لم يتاجر به إلا فترة وجيزة، وبتراخيص رسمية من الدولة عندما كان الأجانب والزوار يملأون المطارات، للعلم أن هذا ليس الشيء الوحيد الذي مكنه من أن يكون رجل أعمال، فجده واسرته معروفة بخيراتها من القدم، لكن بقناعته التامة ابتعد عن هذه الأشياء منذ عقود، بمعنى أنه تاب إلى الله، ومن شروط التوبة الإقلاع عن الذنب، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم، ولم يكن الوحيد وهناك المئات من تجار الخمور ومنهم مازال إلى الآن يتاجر به، لكن أمين كان يوقف ضد الظلم ولا يحب الباطل وأغلب مشاكله ليست شخصية، وإنما بسبب وقوفه مع أي إنسان مظلوم وصاحب حق، أما حقه الشخصي لم يقربه أحد ولن يقربه، لأن القانون لن يشرعن أموال الآخرين بأي وسيلة من الوسائل. طبعا أنا من أبناء الشيخ عثمان وكنت أحد المختلفين مع أمين الذراع، بسبب تأثير الشائعات بالتواصل الاجتماعي التي لم تترك أحد حتى مشائخ الدين سبتهم، ولكن عندما التقينا ندمت أنني كتبت عنه منشورا بسبب انطباع خاطئ وتلك المعلومات والشائعات المغلوطة التي وصلتني، لكن الحليم الذي يسأل ويتقصى الحقائق من أصحابها ومن ثما يحكم بعد ذلك، وصححت الخطأ حينها عندما اكتشفت الكثير من الأشياء التي لم أعرفها من السابق، فهذا الشخص يعمل بصمت بعيدا عن أضواء الإعلام، ولا يحب الظهور، رغم أنني طلبت منه أن أجري معه حوارا لموقع صوت الشعب، ورفض قال لي: "مالي في الظهور الإعلامي، وليس لدي آراء سياسية، كونني تاجرا وعملي حر، ومن يحب الظهور الإعلامي لديهم أغراضهم ومصالحهم سواء كانت سياسية أو دنيوية مادية". وهذا يدل أنه إنسان وزنه من ذهب ورجل حكيم ومتواضع ومتجاوب وداعم للجميع، وهكذا هم رجال الخير لديهم نظرة كبيرة للمستقبل، لا يحب الفوضى، ويقف بجانب القانون والحق في كل مرة يحاول ضعاف النفوس النيل منه، لذلك ملئت قلوب هؤلاء بالحسد والحقد الذي أعمى بصيرتهم، لأنهم لم يصلوا ولو بنسبة 5% مما وصل إليه هذا الرجل الناجح. كم من مشكلة حلها امين الذراع بصمت تخدم الجنوب وأبنائه، وكم من قضية تفاداها بمعظم القيادات ووساطات يقودها للم الصف الجنوبي، والتي كان منها فتنة الأراضي، لم يفعل هؤلاء الذباب الإلكترونية الذين بالفيسبوك والواتس بأسماء وهمية منزوين خلف الجدار الإفتراضي بشخصيات نسائية ما فعله أمين الذراع، وأكثر ما يصنعوه هو الشتم والقدح دون حجة أو دليل أو برهان، لم يتمالكوا الشجاعة لمواجته وجها لوجه لمعرفة الحقيقة، إذا كانت لديهم مطالب حقة فعلا. وما يعمله أمين الذراع حاليا يكفي انها سوف تنصف على سبيل المجاز حتى أربعة ألف أسرة عدنية محرومة من حقوقها منذ ثلاثين عاما ونيف، ومناصرة العدنيين المظلومين في مدينته التي ترعرع فيها عدن، ولو لم تشفع له إلا هذا المواقف أنه وقف في وجه كل تجار الحروب والأزمات بجانب المواطنين المسحوقين والمحرومين من حقوقهم وهذه كفيلة بأن تجعلنا نعتز ونفتخر بأن نقول فيه كلمة حق دون مجاملة، وكم ظلمنا أناس لا نعرفهم بسبب القيل والقال وفتن التواصل الإلكتروني.