آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:36ص

الاحداث الدولية حولنا ومصير اليمن في تلك المصالح

الثلاثاء - 24 أغسطس 2021 - الساعة 09:44 م

جهاد حفيظ
بقلم: جهاد حفيظ
- ارشيف الكاتب


كل تلك الاحداث الدولية والاقليمية التي تحدث حولنا توحي بان مصير اليمن ينذر بخطر قاتل طالما واعتبار قضية اليمن ليست  في اولويات الاقليم والمجتمع الدولي ويبدو ان المصالح الاقليمية اقوى من خيارات السلام في اليمن وماتغيير المبعوث الاممي اكثر من اربع مرات دون فتح ابواب امل    إلا خارطة طريق متفق عليها دوليا ان يظل الوضع كما هو الآن دون الاكتراث بما وصلت إليه الامور ومعاناة الشعب العظيم والذي اوصلته الحرب إلى اتعس مرحلة في حياته التي لا يحسد عليها..

ومايحدث في اليمن لا يعد إلا  نتاج لصراعات اقليمية في الميدان اليمني وتوسعها وحيث وقد سلب القرار السيادي اليمني سواء مع الحكومة الشرعية او مع الانقلابيين الحوثيين او مع القوى السياسية الصاعدة وكل تلك القوى معتمدة على المساعدات والدعم الخارجي وذلك لم يكن اختياريا بل فرضت اجندات بديلة لروح الدولة وموسساتها بل كرس كثيرا نهج سلب القرار واشاعة الفوضى المالية والمصرفية وكل تلك السلوكيات لم تكن وليدة اليوم بل ترسخت عمدا ..

وما نشهده اليوم من تعطيل المؤسسات والموانى والمطارات و الموارد المالية النفطية والغاز وتوقف تصدير النفط والغاز دون تبرير سواء من الحكومة الرشيدة او دول التحالف او القوى السياسية الصاعدة كالانتقالي  لانه لايعقل ان يتدهور الاقتصاد الوطني وتتوقف الرواتب لاعمدة الدولة وسياج اي دولة الجيش الوطني والداخلية والبلد تعد مصدرة النفط والغاز والثروة السمكية المصادر الاقتصادية الاخرى والتي تحت سيطرة الحكومة الشرعية والتي تحتاج إلى دعم سياسي وتواجد ونفوذ على البنك المركزي لان الوضع المعيشي اصبح ينذر بخطر قاتل سيفتت به النسيج الاجتماعي المتنوع ويتنمر فيه امراء الحروب طالما كلا يغني على ليلاه ..

مع العلم ان مفاتيح  حلحلة الوضع اليمني تبدو صلده إذا ما كان الاشقاء العرب وعلى راسهم المملكة العربية السعودية مصرون على فتح تلك الابواب ونحن على ثقة كبيرة من ذلك حتما سنرى ترتيبات كبيرة لاعادة جبر الضرر والحفاظ على ماتبقى من شكل الدولة اليمنية التي اصيبت في كل مفاصلها وانهكت والدعوة لانهاء الحرب يجب ان ينطلق من المصالح القومية لليمن ولرسم اي شكل سياسي مستقبلي تعددي او اتحادي واطلاق الحوار السياسي دون تدخل واليوم نحن بحاجة اولا للحفاظ على مااكتسبناه من قيم الدولة التي بقيت من الارث اليمني ان كانت حكمتنا اليمانية تشفع  لعقولنا تحريك الهمم حتى في تفكيرنا الحسرة لما وصلنا اليه