آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-07:30م

دعوة للرئيس هادي لتبني مكون سياسي جديد لالصيانة المؤتمر والاصلاح

الثلاثاء - 24 أغسطس 2021 - الساعة 02:14 م

د.عبدالجبار ألدعيس
بقلم: د.عبدالجبار ألدعيس
- ارشيف الكاتب


 

 

المؤتمر مكون مجتمعي عريض استطاع ان يكون الرقم الصعب علي الساحه اليمنيه علي مدار ٣١ عام من عمر الجمهوريه  
من تأسيس المؤتمر  علي يد الرئيس صالح و فكره الرئيس الحمدي ولايمنع ان نقول الاساس هو الحمدي والبناء صالح لهذا الكيان السياسي(  وطني في فكرته الاولى ،  وداعم للنظام في مسيرته في فكرته الثانيه ).
في السبعينات كانت فكرة الحمدي ان يكون المؤتمر لجان للعمل الوطني مشاركة ومطالبة بالنهضه الوطنيه ، 
ولكن تغير الواقع السياسي والاجتماعي المفاجئ بنقلاب ٧٧ جعلت صالح في الثمانينات بعد الاستقرار النسبي بعد حرب الشمال والجنوب التي كانت سبب لعدم استقرار السلطه ان يكون للشعب مكون مجتمعي لدعم وترسيخ النظام. 
لا يخفى الجميع ان هذه الحروب في المناطق الوسطي كانت لها دور كبير في التفاف المواطن مع الجيش حول الدوله مما رسخ الحكم في الارض ودعم القيادة انذاك التي كانت هشه، ولولا ماقدمت القبائل من ابنائها بدون ان تبخل لكان المد الاشتراكي وصل يسلح وصنعاء.
 كانت الغلبه للجنوب الاشتراكي ودفع المواطن الشمالي ثمن كبير مع الدوله لاستقرار النظام،  وكان هو الاساس لتوسع حزب النظام الذي اراد الرئيس ان يجمع الجميع في بيت الطاعه واستخدام الجزره مع الجميع واستبعاد العصا التي استخدمها  الرئيس الحمدي للقبائل ،
وفعلا اتذكر في ٨٤-٨٦ في احد المؤتمرات واللقاءات لصالح مع قبائل من مأرب سمعتها باذني يقول الشيخ القبلي لصالح
،، ياضاك او ياذاك عادنا الا عرفنا الدوله ،، 
بمعنى من قبل لم يكن يعلم او يسمع بشيء اسمه الجمهوريه العربيه اليمنيه 
بمعنى ان المؤتمر فعلا قد جمع شرائح المجتمع المختلفة ولو مازال جزء منها خارج اطار الدوله بتاثير خارجي او داخلي .

 

فرز القبائل الي جمهوريه او ملكيه في حصار السبعين والتي كانت في معظمها قد اصبحت جمهوريه مع فجر ٢٦ سبتمبر ولكن لما اعقب الجمهوريه من مصادره والتفاف ارادوا النافذين الاسلام القبلي والعكفي من جمهوريين ان يكونوا هم بدل الامام بثوب الجمهوريه مما جعل الجمهوريين انفسهم ينقسمون الي القسم الاول الثوار الجمهوريين الاطهار الطهر الثوري الذي ضحوا لما احبوا وتنزهوا من المكاسب، 
والقسم الثاني من ركب الثورة و الجمهوريه بانقلاب ٥نوفمبر ١٩٦٧ وادي الي الاندماج الاسلام القبلي  والعكفي الجمهوري مع الملكييين في جده ٧٠ ومؤتمر خمر للمصالحه الجمهوريه الملكيه ، اصبحت القبيله جمهوريه وملكيه واستمر الوضع حتي الثوره التصحيحيه ٧٣-٧٧ 
والتي حاربت الخارجين عن الدوله والسلطه والقانون ولكنها هزمت  بانقلاب ٧٧.
وعادة القيادة للكيان الجمهوري المركب من
الاسلاميين القبائل والعكفي والاماميين 
الاصلاح والمؤتمر و حزب الحق حاليا 
والجميع باسم الجمهوريه الاسلاميه اليمنيه والتي وصلت القيادة الي الرئيس صالح الذي اغدق بالجزره وخصوصا ان النفط اليمني ٨٤ استخرج مما ساعد القياده علي ان تعطي الاغلبيه وبقي منهم  من مازالت لهم مخصصات خارجيه ولكن وضع الدوله اصبح اكثر استقرار والمؤتمر اكثر توسع ولو ان حزب الاصلاح بزعامة الرجل الثاني في الدوله قائد انقلاب ٦٧ عبدالله بن حسين منافس ولكن المؤتمر والاصلاح رجلين ببنطلون كمايقال اذا صح المثل من اول الجمهوريه، 
وظل الحكم بيديهما ومعظم القبائل والمكونات السياسيه والقبليه والعسكريه تخضع لهم ومكون المؤتمر والاصلاح هم الدوله، 
الا انهما ايضا السبب 
لتصدع الدوله والجمهوريه وعودة الامامه. 
فالمؤتمر والاصلاح ليسوا بأسس ديمقراطية لحكم رشيد،  بسبب عامل الثقافه المتدنيه والعقليه القبليه المتسلطة الغير قابله للتغيير او النهضه التي كان همهما محاربة اليسار الاشتراكي او جندوا نفسيهم لمحاربة اليسار الاشتراكي والذي كانت حروب الثمانينات الاسلاميه ضد اليساريه واولها سحل اليساريين والاحرار في عام ٦٢ من الاسلاميين وجرت لما بعدها من استفراد بالقرار وتغييب مصلحة الوطن  ، ولهذا لم يبحث النظام بشقيه علي النهوض بالوطن كما دول الخليج بل اصبح ند للاشتراكيه ولم يكن ند للنهضه الخليجيه، وزاد الطين بله المتسولين ذوي اليد الممدوده الدونية للمخصصات من الخليج .
مما جعل القبيله الحدوديه تظل خارج اطار الدوله.

خاصية صعده الاماميه المتمثله بالهدويه والزيدية ومنها حزب الحق ضمن الاطار السياسي مع المؤتمر والاصلاح و اعضاء من حزب الحق مايسمى بالهاشميين ضمن صفوف الموتمر والاصلاح وايضا ضمن السلطه التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه. 
وعندما تصدع  في ٢٠٠٢ التحالف الجمهوري الملكي و خصوصا ان الجزره لم تعد تنفع واستخدمت العصى حتي ٢٠٠٩ 
استغل حزب الحق لخلاياه داخل المؤتمر والاصلاح الحزبين الذي مازال التحالف بينهم قائم واوقفت الحروب السته بدون مبرر واصبح قرد الجبل فيل وغزال يجري داخل المدن.

التوريث واصرار حزب المؤتمر علي الاستفراد بسلطه ادي الي الخلاف بين المؤتمر والاصلاح  ٢٠٠٦-٢٠٠٩  وخصوصا بعد موت شريك صالح بالنفوذ عبدالله بن حسين كابح اطماع الاعضاء المنفتحين من الاصلاح من خارج القبيله كشملان وغيره علي الرئاسة وضد مشروع التوريث، وصل الخلاف الي ذروته في ٢٠١١ وخرج الاصلاح والحق والجميع الي الساحه يطالبون باسقاط المؤتمر الذي لم يفكر يوم ان الايام دول والتداول للسلطة حياه وليس احتكار السلطه ديمومه.

ومثلما اندمج عبدالله بن حسين الاصلاح مع الملكيين بعد موتمر خمر،
تحالف عفاش الموتمر اليوم  مع الملكيين في ٢٠١٤ 
المصالح الخاصه تردي الجمهوريه كما اردت النهضه حروب اليسار الاشتراكي
وعاد اليمن الي ماقبل ٦٢ 
وادي هذا التحالف الجديد الي تفكك المؤتمر والاصلاح ولم يعد الخلاف سياسي كما كان بين القوى السياسيه وانما اصبح الاختلاف سياسي وعقائدي و اصبحت اليمن تدين بالولايه لامام الزمان الخميني. ويقول الواقع ان ذي يزن علي عبدالله صالح اراد تثبيت حكمه فقتلوه وانتهى حزبه وعاد الغزوا الفارسي، واليوم اصبح اتباع المؤتمر والاصلاح فرق متنافره ولم تعود هذه المكونات حقيقيه لانها تشضت واصبحت تحمل التضاد والتناقض في بينها وعدم التاييد لبعضها فهل الاجدر ان نبني مكون جديد يسعى للاستقلال واستعادة الدوله واعادتها لوضعها الطبيعي وبناء النهضه القوميه الوطنيه الحديثه بدون ذكر للنزاعات والاحزان والتنافر 
ام نعيد صيانة المؤتمر والاصلاح  التي ولدتهم الجمهوريه وفي الاخير قضوا عليها  انها ذكرى سيئه وماساويه.

ومن اجل الانطلاق للمستقبل نهيب برئيس عبدربه ان يطلق اسم جديد لمكون جديد واذكر ان الرئيس عبدربه في ٢٠١٢ قال انا حزبي حزب اليمن اذا فليكن جمهوري وطني نهضوي يمني..  ويلتف حوله الصف الجمهوري وكل الوطنيين وكل القوميين وكل العقائدين الوطنيين انها فرصه لندعوا رئيس الجمهوريه للدعوه واطلاق حزب الجمهوريه اليمنيه الحزب الجمهوري الوطني النهضوي اليمني.

لاداعي لنحيي الموتى ولنعيش للمستقبل 
ب كيان سياسي جامع للوطنيين بدون خلافات سياسيه وايدلوجيه،،، حزبي اليمن