آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-01:05م

ذكرى تأسيس المؤتمر .. مرحلة فاصلة بين الميسري وابو راس وأشياء أخرى

الثلاثاء - 24 أغسطس 2021 - الساعة 12:19 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


في مثل هذا اليوم ٢٤اغسطس من العام ٨١م أشهر الرئيس اليمني الشهيد علي عبدالله صالح تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في مرحلة صعبة كان الشطر الشمالي يعيش حالة من الاحتقان السياسي والصراعات الداخلية.. الاعلان عن اشهار هذا الإطار احدث حالة من الانفراج السياسي النسبي باحتوائه مختلف القوى والتيارات السياسية

فكرة تأسيس المؤتمر جاءت من الرئيس الشهيد الخالد ابراهيم الحمدي قبل جريمة اغتياله بفترة وجيزة التقطها صالح وأكمل المشوار

طبعاً لم يكن المؤتمر حزب سياسي عقائدي منظم يؤمن بخط وهدف استراتيجي معروف كبقية الاحزاب  الإصلاح والاشتراكي والناصري والبعث ، لهذا بقي وعا للجميع واتخذ منه الكثير طريق للتسلق والمزايدات والمنافع والمصالح .
كان يستمد قوته وشعبيته من شخصية رئيسه رئيس البلاد والعباد انذاك وحين اندلعت ثورة الربيع العربي بدأ الكثير ينسلخ ويتخلى عنه لكنه بقي بوجود صالح استشهد صالح وانقسم المؤتمر

قبل ذلك ومازال حيأ يمسك بزمام الأمور اشهر السياسي البارز احمد الميسري من عدن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي وعقد سلسلة من الاجتماعات شارك فيها مندوبين من عموم محافظات الجنوب وفي صنعاء اتخذ المؤتمر برئاسة صالح قرارأ بتجميد عضوية الميسري من اللجنة العامة وإحالته للتحقيق مع مجموعة من قيادات اللجنة التحضيرية في عدن بينهم بن حبتور ولملس وآخرين في الوقت ذاته عين الدكتور أحمد عبيد بن ذغر نائبا أول لرئيس المؤتمر خلفأ لرئيس عبدربه منصور هادي بالمقابل اجتمعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي برئاسة أحمد الميسري وناقشت اتخاذ قرار تصعيد الرئيس هادي إلى رئاسة المؤتمر. لكن تأجل حسم القرار وتسارعت الاحداث وانفجر الوضع بدخول قوات الحوثي وصالح المحافظات الجنوبية قبل تحريرها في اغسطس ٢٠١٥م

سلسلة الاحداث والحرب الدامية التي مازالت مستعرة مزقت المؤتمر ولم تستطع قيادات الخارج عمل شيء بقي أحمد الميسري متمسك بالمؤتمر الشعبي العام الجنوبي وفي صنعاء تشكلت قيادة برئاسة صادق ابواراس ود.قاسم لبوزة واللواء غازي احمد علي محسن ويحيى الراعي وآخرين لكن تحت رحمة الحوثيين.

يمارسون النشاط السياسي بخوف وحذر وفي الجنوب وبعد اشهار مكون المجلس الانتقالي الجنوبي في النصف الأول من العام ٢٠١٧م بدعم خارجي استقوى وأخرج رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق أحمد بن احمد الميسري من عدن في حرب جنوبية. جنوبية دامية تفجرت في مثل هذا الشهر اغسطس من العام ٢٠١٩م. ورغم خروج الميسري من عدن قبل عامين إلا أنه الوحيد بين القيادات يمتلك قاعدة شعبية واسعة النطاق في عدن وسائر محافظات الجنوب والشمال..

صحيح أن قواعد الميسري تعيش حالة من الخوف والقمع من قوات الانتقالي ومليشيات الحوثي لكن الحقيقة التي لايستطيع اي مزايد أو مكابر القفز عليها أن هناك ومن الصف القيادي الاول في مؤتمر ابوراس بصنعاء والمجلس الانتقالي يكنون الولاء للميسري ولو بالعاطفة نتيجة لتضارب المصالح وكما قلت سلفأ كان رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين د. بن حبتور والأمين العام للمجلس الانتقالي محافظ عدن الحالي أحمد لملس يجلسون بجوار الميسري في منصة لقاءات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي.لكن ظروف الحرب لها تبعاتها واعتبرها شخصيأ حالة طبيعية مؤقتة

الخلاصه أن المؤتمر الشعبي العام الذي يحتفل بذكرى تأسيسه ال ٣٩ ويعيش حالة من التمزق والشتات وغياب القيادات عن القواعد قد تأتي اللحظة التي يستعيد فيها مكانته لأن تجربة الشعب مع الحوثيين في الشمال ومع الانتقالي في الجنوب خلال هذه السنوات جعلتهم يتذكرون إيجابيات المؤتمر ويحنون حتى إلى الظلم والفساد والاقصاء لماذا لأنهم على الأقل كانوا عايشين يستلمون رواتبهم ويسيرون ليل نهار من صعده إلى المهرة آمنين دون نقاط اعتراض وجبايات وتفتيش حتى صور جوالاتهم كانت العملة مستقرة والكهرباء والمياه متوفرة وكان هامش سياسي وديمقراطي الجنوبيبن يخرجون بمسيرات ومظاهرات صاخبة ضد نظام صالح الحديدي ويتعرضون للقمع وحتى القتل لكنهم لايمنعون نهائيأ كان يقمعهم ويسجنهم نظام صالح في سجون وزنازين مظلمة ولم يتم اخفائهم من دولة أخرى 
هذه حقائق يتذكرها ويقر بها من يعانون اليوم القهر والموت جوعأ

تحية للمؤتمر الشعبي العام في ذكرى تأسيسه ال ٣٩وللحديث بقية