آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:32م

قصة من المعاناة لا تنتهي

الأحد - 22 أغسطس 2021 - الساعة 05:25 م

فواز الشعبي
بقلم: فواز الشعبي
- ارشيف الكاتب


أشهر من الإنتظار يقضيها منتسبو الدفاع والداخلية على رحمة البنك الحصول على راتب شهر من أصل ثمانية أشهر ، لكي يسد من رمق جوع أسرهم التي لا تطاق على الإطلاق، قصة من المعاناة لا تنتهي قصة تحكي عن الكثير والكثير من الألم الذي لا يغادر هم حتى ساعة يشعرون فيها بالسعادة في ظل أوضاع معيشية صعبة للغاية.

أشهر عجاف من المعاناة ينتظرها هؤلاء الشرفاء الأبطال المناضلون الأحرار الذين حملوا أرواحهُم بِكفهُم دفاعا عن الوطن ومكتسباته ، لكي تتفضل الشرعية وكانها هِبه مِنها التي لم يبقى لها غير الإسم وبنكها المركزي بصرف راتب وهذا الراتب ينتظره قادة الألوية بدرجة عالية من الإستعداد ، الذين غابت منهم الرحمة والإنسانية ، ومن هنا يبدأ عملية تحصيل حاصل ويبدأ الخصميات التي تصل لاكثر من نِصف  للراتب الذي يمضي منتسبوه في مارثون طويل للحصول عليها ، لتغطية نفقات الغذاء والدواء  ومواجهة  غلاء الأسعار الفاحشة ، حالة يرثى لها يعيشها منتسبو الدفاع والداخلية جرى خنقهم على صعيد واسع من الحرب التي أثُقل كاهِلها وأصبحت لا تطاق.

يعيش منتسبو الدفاع والداخلية أشهر خاوية وصعبة ، نتيجة الوضع المعيشي القاتل لا يملكون حبات رغيف الخبز ، وحتى تكاليف العلاج ما هذا يا شرعية الفنادق الإجحاف بحق هذا القطاعين الذين كانوا حماة هذا الوطن هذه المؤسسات لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد منتسبو الدفاع والداخلية أن يتحملوا مزيدا من هذا العبث ، الذي اوصل البلاد الى الهاوية والإفلاس هناك عسكر يتساقطون في أحضان الموت وآخرون أمراض لا يستطيعون شراء الدواء وانتم في حياة البذخ والرفاهية ، على حساب هؤلاء الذين اقتصرت عليهم الحياة وطالت بهم سفر الوصول اليكم ، لكي تتفضلوا عليهم برواتبهم حقيقة مؤلمة تعصف بالجيش والأمن.

عندما يقف هؤلاء بين بطش الحاضر ومآسيه ومتاهات المستقبل المجهول يشعروا ببؤس مشؤوم ومن سيء إلى اسوأ يقول لسان حال هؤلاء إلى متى يتحكم بناء شكيب وبنكه ، ومايغدق عليهم وعلى اطفالهم ويبقوا عاجزون في  الحصول على رواتبهم لكي تساعدهُم في مواكبة تكاليف الحياة التي أصبحت تكاليفها ثمينة.

وقوفًا على عتبات الصرافة وكتاب الألوية ينتظرون حصولهم على راتب هنا ينصدم هؤلاء من هذه الخصميات وما تبقى الا الفتات ، لكن أين يشتكوا كلهم متعاونين في تجويعكم وتركيعكم لإذلالكم حقيقة مؤلمه تعجز الكلمات عن وصفه.