آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:36ص

الدكتور عبدالوهاب محمود  في ذمة الله

الأحد - 22 أغسطس 2021 - الساعة 10:23 ص

بشار الطيب
بقلم: بشار الطيب
- ارشيف الكاتب


القلب يتقطع لهول ما يسمع... كانت صدمة والله... خبر وقع علينا كصاعقة غشيمة لا تبقي ولا تذر... لكنها إرادة الله، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا " إنا لله وإنا إليه راجعون "

، رحمك الله. رجل لا يختلف في حبك إثنان  ... النائب البرلماني الذي كان الدور البارز في التنمية ووضعَ  اللبنات الأولى لمشاريع البنية التحتية للمديرية فلا تزال خطوط الكهرباء ومشاريع المياه شاهدة على ذلك خسر اليمن برحيله واحدا من قياداته الاستثنائية التي تركت بصماتها وإسهاماتها في كل المجالات.

كنا ننتظر موقف لك لتضع حد لما يحدث في المديرية والحالمه أو لما يحدث على مستوى الوطن ... فأنت ابن اليمن البار ورجل التوافق والاتزان ..... نرى فيك ماضينا وحاضرنا...   لكن الموت هو الحاضر... وهو المفرّق... خطفك من بيننا، واستعجلت الرحيل... بلا وداع... والدموع لا تجدي عزاء بقدر ما تخط حنيناً حزيناً جديداً.

فارقتنا ونحن في أمس الحاجة إليك إلى حكمتك  إلى فطنتك  لكي تقود حركة تنموية وإعادة إعمار ما خلفته الحرب   وها نحن يادكتور  نصمت اليوم في حضرة الموت... أخذك الموت يا دكتور ، ونحن ما زلنا نكتب عن تاريخك المشرق. 

أبا رامي  ... نحزن عليك... نحزن لفقدك... فارقتنا في البلد البعيد البعيد... الموت في الغربة يا دكتور  موتات... لم نرَك، لم نودعك، ... ولم يكمل المشهد ورحلت في الغياب... ويعلو النواح الصامت... يعلو... ويعلو... 

أبا رامي ... مهما غاب الجسد... ستبقى الروح في وعينا... ... لكنها الدموع لا تستأذن صاحبها... إنها الدموع يا دكتور ... عنوان رحيلك... رحمك الله رحمة واسعة... وغفر لك... وأسكنك فسيح جنانه... وأعظم الله أجرنا جميعا... إنا لله وإنا إليه راجعون.