عندما شرع المعلمين في حضرموت والجنوب عامة بالدعوة إلى الاضراب كانت غاية الأضراب هو المطالبة بزيادة الاجور في مواجهة غلاء فاحش في الاسعار وضيق المعيشة وهذا حق لهما .ولأن السلطات المحلية ومكاتب التربية في المحافظات ترى في الاضراب نوع من تعطيل الدراسة لانهم لا ينظرون للمعلم كاقيمة محترمة ولا يقدرون معاناته وإلأ ماجدوى إنشاء صناديق دعم التعليم ؟والأموال المهولة التي تورد لها ؟إذا وظفت لدعم المعلم الذي يعتبر محور العملية التعليمية ...ياسادة لا تربطون حل اشكالية اضراب المعلمين بقرار الحكومة وان مسألة الاجور تخص الحكومة ..نعم تخص الحكومة حين تعيش البلاد والحكومة وضعا مستقرا وفي الظروف الطبيعية ، ماكان هناك صناديق اصلا لو كانت الحكومة في وضع اعتيادي وطبيعي ؟؟؟!!من يصر على ان صندوق دعم التعليم تأسس على أسس شراء اثاث مدرسي أو ترميم المدارس أو شراء سيارات لمدراء التربية أو دعم دورات تنشيطية أو شراء وحدات حاسوب للمدارس فهذا وعي ناقص وان كانت جزء من اهدافه شي طيب .لكن مقارنة بحجم الدخل المالي الضخم من نسب مبيعات المشتقات النفطية يفترض ان تقف قيادة هرم السلطة بمسئولية وتتخذ قرار باعتماد زيادة متفق عليها لكل مدرس تصرف شهريا للمدرسين ولو بشكل منفرد مع راتب كل شهر .وان تطلب الأمر التغطية المالية من حصة حضرموت من مبيعات النفط الخام .لرفع مكانة المعلمين والمعلمات ولان التعليم ومتطلبات اساس نهضة الشعوب. ودعم المدرسين وتوفير راتب معقول يليق به أهم من بناء الكتل الاسمنتية وشق العقاب وتعشيب الملاعب ؟؟؟هناك يجب ان يكون وعي وطني خلاق لدى من جاءت بهم الظروف في مواقع القرار ؟؟مثلما تبحث عن العيش الرغيد الترف لنفسك واسرتك أنظر لحال طويل من المدرسين والمدرسات الذين يتقاضون رواتب هزيلة بينما في بلدان اخرى راتب المدرس اعلا رواتب الفئات الوظيفية !!اليوم صار القرار المحلي غير مقيد بجهاز مركزي يحاصره بل العكس القرار المحلي بات متسيد مركزيا !!!غير مقبول التحجج باختصاص الحكومة التي تعجز عن حماية أعضاءها !!راهنا ....كونوا في مستوى المسئولية .. المعلمون قبل مشاريع الفساد ..مدخرات حضرموت وروافدها المالية حق لكل حضرمي ..لا دراسة ولا تدريس حتى تتساوى في المعيش ..
غوض كشميم
