آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

لاخلاف على مبدأ الحوار، وأسلوب الحوار هو ما تم رفضه !!

السبت - 21 أغسطس 2021 - الساعة 02:31 م

محمد الثريا
بقلم: محمد الثريا
- ارشيف الكاتب


من حيث المبدأ لم تنكر القوى الرافضة لدعوة الإنتقالي قيمة وأهمية الحوار بين المجلس الإنتقالي وبقية المكونات الجنوبية الأخرى، غير أن بيانات الرفض تحدثت بوضوح عن عدم قبولها لأسلوب الحوار وصعوبة إستجابتها لدعوة عقده في ظل بقاء مسببات الخلاف الذي لازال يعصف بعلاقة الإنتقالي مع المكونات والقيادات الجنوبية الأخرى، وهو أمر ينبغي فهمه جيدا قبل التسرع وإطلاق الأحكام جزافا على الآخرين.

قدم الرافضون مبررات رفضهم دعوة الحوار باعتبارها تمثل عوامل الفشل المفترضة لأي حوار قد يجمعها بقيادة الإنتقالي بالصيغة والمنطق الذي تأتي به دعوة المجلس اليوم، وفي رأيي من الحكمة أن تقف قيادة الانتقالي على تلك العوامل بمسؤولية وأن تنظر إلى إمكانية معالجتها قبيل إتخاذ اي موقف نهائي من الرافضين لدعوتها . 

ربما يتعين على لجنة الحوار البحث أولا عن مسار مصالحة حقيقي بين المجلس الإنتقالي وبقية المكونات والقيادات الجنوبية المختلفة معه قبل الحديث عن حوار شامل تعقده لبحث إستحقاقات المرحلة القادمة كما صرح ناطق الإنتقالي .

منطقيا، تظل أولوية تعزيز فرص نجاح أي دعوة للحوار والتمهيد مسبقا لضمان الحد الأدنى من سقف قبول الأخرين بها أهم من قرار إشهار الدعوة والإكتفاء بمشاهدة مواقف المدعوين إليها .