آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:17ص

الأستاذ المناضل ميثاق النسري.. روح تربوي، وعنفوان ثوري..

الجمعة - 20 أغسطس 2021 - الساعة 09:51 م

علي ثابت التأمي
بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب


من بين رواحة الدرس وريحان الثورة انبسج اسم المعلم المناضل ميثاق النسري ذلك التربوي الرزين، والمعلم الفطن والمناضل الثابت الذي عرفته ساحة الكرامة والمدارس!

كان النسري من بين أولئك المعلمين المناضلين الذين وقفوا بكل عنفوان أمام همجية ودموية قوات نظام صنعاء الغاشمة التي استباحت الأرض وعاثت فيها أبشع أنواع الفساد وعند الغزو الحوفاشي للجنوب عام ٢٠١٥م كان من أوائل من حملوا بندقيتهم لمحاربة المحتل في الضالع دفاعا عن الارض والدين والعرض.

لم يقصر ميثاق النسري مجهوده التربوي ورسالته السامية التي زرعها ويزرعها في عقول النشء، بل سخّر قلمه، ونفسه الحرة في مقارعة الاحتلال فكان حقا وحقيقة الأستاذ المناضل!

فقد كان كالنحلة يتنقل بين مدارس الجبل لينثر روح النضال والعنفوان في أذهان الطلاب ولازال صوته الحر يرنّ في مسامعي وهو يصدح بتلك الكلمات الثورية الأخلاقية التي تبعث في النفس روح الشوق لمعانقة فجر الاستقلال على عتبات مدرسة الرباط الحبيبة.

لقد كان ومازال الأستاذ ميثاق النسري مدرسة في النضال والأخلاق ومديرا ناضجا استطاع بفضل الله وبحنكة وبتعاون المعلمين والأهالي في قرى النسري والعمري والباقري في الإبحار بمدرستنا الأم الدهالكة إلى شاطئ النجاح ومن يهتم ويطلع على مدرسة الدهالكة يلمس  ذلك النجاح والاستقرار في التعليم ، ويرى ذلك التشجير الرائع لساحة المدرسة والمنظر الخلاب والذي جعل من ساحتها واحة خضراء وصار لايبارح المدرسة وحديقتها الا ليلا لتعلقه وحبه لها.

وبفضل أخلاقه وعلاقته بالكل حقق للمدرسة مشاريع وإنجازات رائعة تحكي عن نفسها، في ظروف صعبة  مواصلا التألق رغم العراقيل الّذي يواجها التعليم في جنوبنا الحبيب.

أستاذي ومعلمي الحبيب ان الكلمات ضئيلة جدا أمام عنفوانك الثوري وروحك التربوية الشامخة، ولكن ثق انها نابعة من قلب يكن لك كل الحب والاحترام ونفس تعتز بك وتفاخر فيك أينما حركتها رياح القدر.
فلك مني عظيم المحبة ووافر الاحترام واسأل ان ينور دربك ويحقق لك كل ما تصبو إليه واعظمها التحرير والاستقلال.

وهذا ودمت بود.