آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:36ص

مستشفيات تعز .. من المسؤول عن تردي الخدمات فيها ؟!

الخميس - 19 أغسطس 2021 - الساعة 11:02 م

معتز العلقمي
بقلم: معتز العلقمي
- ارشيف الكاتب


في مدينة يقطنها ملايين السكان، تحوطها المليشيا من كل جانب، تغيب عنها الحكومة الشرعية، ويغيب عنها المسؤولين الذين أغلبهم ينتمون لهذه المدينة الجميلة .

تعز الكبيرة التي صدرت، ولا زالت تُصدر الكثير من النُخب المثقفة، والكوادر العلمية في مختلف المجالات اليوم تنهشها الأوبئة، وتغيب عنها أبسط مقومات الصحة .

في تعز مايقارب خمسة مستشفيات حكومية  كانت منذ وقت طويل تبدي أداء لابأس به في تقديم الخدمات الطبية، ولو بإمكانياتها البسيطة، وبدعم لمنظمات خارجية، وإغاثات إنسانية مختلفة .

اليوم مدينة تعز تنهشها الأوبئة، والأمراض المختلفة؛ بالإضافة أنها يقاوم أبناءها المليشيات في الجبهات؛ لذلك تزدحم مستشفياتها بالجرحى، والمرضى من مختلف المديريات، والأرياف .

وفوق ذلك تتفاقم المأساة يوم بعد يوم في مختلف القطاعات؛ إلا أن القطاع الصحي أكثر ضررًا، وتناسيًا عن أذان المسؤولين .

الكثير من المستشفيات الحكومية باتت تهدد بإيقاف العمل فيها لدواع كثيرة؛ أهمها النقص الخدمي في مادة الديزل، وجوانب مالية كثيرة، ويفوق ذلك غياب الرقابة الصحية الذي يجعل حياة الكثير من البشر مهددة بالخطر .

إن الرعاية الصحية باتت ضعيفة للغاية ولايمكن أن تُعزى أسبابها لضعف علمي، وطبي في المجال؛ بل لأسباب كثيرة يصعب حصرها، وأهمها الرقابة الصحية لكل المشافي الخاصة، والعيادات الخارجية، وحملة التراخيص غير القانونية في الصيدليات، وغيرها .

كما أننا لاننفي دور الإدارة الصحية البتة؛ إلا أن القصور يزداد يومًا بعد يوم، وذاك القصور لايُقبل على حساب أرواح البشر .

حالات فايروس كورونا، والحُميات، وغيرها يزداد انتشارها، وبدأت تعود بشكل كثيف؛ في ظل جمود، وصمت عام؛ وافتقار لمواد أساسية كمادة الأكسجين التي لم تعد معامل المدينة كافية لتغطية الإحتياج اليومي فيها .

فيما تتصاعد أصوات المواطنين كل يوم بالهتافات لإنقاذ المدينة مما تعيشه من أزمات، وتخلخلات، ولكن لاحياة لمن تنادي .