آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

نعم للحوار المنقذ للوطن

الأربعاء - 18 أغسطس 2021 - الساعة 11:21 م

احمد عبدالله المجيدي
بقلم: احمد عبدالله المجيدي
- ارشيف الكاتب


   

اتابع مثل غيري من ابناء الوطن الدعوة التي وجهها المجلس الانتقالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعقد مؤتمر للحوار الجنوبي وبهذا الصدد نؤكد إن اي حوار بين الفرقاء المختلفين وسيلة إنسانية وعقلانية إن ما هي بديلة للصراعات والحروب التي استنزفتنا وآخرتنا سنوات إلى الخلف

وفي الجنوب خاصة لدينا دروس لا يمكن تجاهلها في تاريخنا السياسي المعاصر منذ الاستقلال في عام ١٩٦٧ وحتى اليوم بسبب إقصائنا لبعضنا البعض الذي بدأ بأقصى الوطني للأخر من مناضلي الثورة معتقدين بأننا سنعيش في مناء من تبعات تلك الاقصاءات التي تبعتها الصراعات المؤلمة في ما بيننا كمناضلين وطنين فرقاء وهذا ما يجب علينا ان نستوعبه اليوم وعلينا ان نعرف ان ما نمر به حاليًا هو الاسوأ على الإطلاق.

إن الوطن اليوم مهدد في كيانه السيادي والشعب يمر باسوا مأساة إنسانية حيث أصبحت المجاعة على الأبواب للغالبية الذين وصلت إلى داخل بيوتهم وهذه المشكلة لم تحرك ضمائر لا حكومة الشرعية ولا الذين يدعون قادة للجنوب ولا قيادتي التحالف الثنائي الذين بأديهم الحلول التي تعيد للعملة الوطنية قيمتها وفتح المجال للصادرات المحلية التي تنتجها بلادنا والتي تجعلنا نكتفي عن المساعدات الإنسانية التي يفضلونا بها علينا والكثير منها منتهية الصلاحية

أننا نرحب بأي خطوة إنقاذيه لشعبنا و وطننا شريطة أن تكون حسن النوايا حاضرة وان تكون خالصة لوجه لله والوطن والشعب وبعيدة عن الإملاءات وتكتيكات ومرامي القوى الخارجية التي لا تهم غير مصالحها في البلاد وان لا يكون الحوار من أجل الحوار والاستهلاك وتحقيق مكاسب دعائية كما حصل في اتفاقية الرياض والذي كانت الفرصة كبيرة لتحقيقها من قبل الانتقالي والشرعية لقد باركت معظم المكونات السياسية اليمنية اتفاقية الرياض رغم التحفظات على بعض جوانبها لكن كنا نعتبرها طوق النجاة مِن الصراعات والاقتتال الذي سبب مزيدا من المعاناة التي عانا منها الشعب في الجنوب كثيرًا لذلك فأننا نكرر ترحيبنا للحوار الجنوبي الجنوبي شريطة ان ترافقه حسن النوايا الصادقة التي تمكن من البحث عن طرق الوصول لمخارج وطنية لأوضاعنا الحالية العصيبة وما لم فأن غير ذلك سيشكل انتكاسة تضاف إلى ما نحن فيه من شتات وتمزق وضياع وهو ما لا نرجوه ولا يرجوه ولا يتمناه أي مواطن غيور على وطنه. 

أن وضع محاذير كهذه ضرورية لتجنب الفشل وعلى الإخوة في الانتقالي وهم الداعون إلى الحوار أن يضعوا نصب أعينهم استيعاب الجميع بما في ذلك الشرعية وبقية الفعليات السياسية أهمها التصالح والتسامح وقوى الحراك وقيادات الحراك الجنوبي وأن يبادروا إلى تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض للتدليل على حسن النوايا و طمأنة المجتمع الدولي الذي يراقب الأوضاع في بلادنا بموجب مقررات الأمم المتحدة التي فرضتها حالة الحرب الراهنة. 

ولا يفوتني هنا ان ادعو الاخوة من قادة المكونات السياسية الجنوبية والقيادات والتاريخية  الذين لهم ادوار وطنية وتاريخية مشهودة من الذين عارضوا انعقاد مؤتمر الحوار والصامتون منهم ادعوهم للمشاركة في الحوار لأن بدائل الحوار لن يكون سوى مزيد من الاحتراب والصراع بين الإخوة

كما ندعو الانتقالي الذي دعا للحوار إلى استيعاب المستقلين وفيهم التكنقراط  الوطني و الاكاديميين للمساهمة ليس في الحوار فحسب بل في وضع اهداف المؤتمر وسقفه الوطني بغية الوصول إلى أفضل الخيارات لنجاح الحوار الذي ينتظره شعبنا و وطننا بغية انقاذه من الأحوال السيئة والخطيرة التي نعاني منها. حتى لا يتحول الحوار إلى حوار طرشان