آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

هل يتسع الجنوب للجميع ؟

الأربعاء - 18 أغسطس 2021 - الساعة 07:06 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


سؤال يطرحه البعض من زمان ويعرف العقلاء الوطنيين الشرفاء ان جنوب اليمن منذ استقلاله من احتلال بريطانيا في ٦٧م لم يعيش كل ابنائه يوماً واحداً آمنين مستقرين مطمئنين. لايخافون من بطش بعضهم البعض او من زوار الفجر

قبل خمس سنوات استبق الكاتب الصحفي الجرى فتحي بن لزرق طرح السؤال لكن احتزله في شبوة وأبين فقط (يتسع الجنوب ل أبين وشبوة) يومها لم تمضي على تحرير عدن أشهر وكان شهيد الوطن البطل اللواء أحمد سيف اليافعي قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة وكان رحمة الله الكل في الكل الذي يلجأ إليه الجميع سياسيين وعسكريين ومقاومة والجنوبيين موحدين متماسكين.
سألني الشهيد يومها عن ماقصده فتحي . قال سؤال مخيف ولم يزيد في الحديث. فهو رحمة الله عليه يعرف كل صغيرة وكبيرة ويحلل ويتوقع الاحداث والعواصف قبل حدوثها ولايسر إلا أصحاب الثقة والعقول الكبيرة.

استشهد سيف في فبراير ٢٠١٧م فيما كان يومها فتحي وإلى قبل مدة انفصالي حتى العظم وفتح موقع صحيفة عدن الغد كنافذة اعلامية وحيده للجنوب والجنوبيين من قبل حرب الحوثي إلى الآن مازال الموقع والصحيفة ساحة تنشر للجميع دون استثناء فيما بقية وسائل الإعلام صارت حصريا..
فتحي بن لزرق الذي صار يتحدث عن اليمن الكبير لم يسأل إلجنوبيين لماذا.. وكيف لصوت قوي ومسموع يتحول بخطابه الإعلامي .جيشوا عليه ابواقهم بالتخوين عبر منابرهم السوداء ومراهقيهم المزايدين باسم الجنوب.

منذ مدة تم إضافتي إلى جروب عنوانه (الجنوب يتسع للجميع) وفي الحقيقة لايستحق هذا العنوان الاحظ مجموعته بينهم للاسف ضباط يعلقون على كل مقال اوخبر انشره بالسب والشتم والتخوين والفاظ قذره قبيحة كاصحابها اي جنوب يتحدثون عنه يتسع للجميع وقد ضاق جروب بالصوت الآخر هؤلاء يتكلمون بما لايدركون إن أردت أن يحترمونك حتى العباده ويمنحونك صك الوطنية الجنوبية.اكتب بغير قناعاتك.

ان المجلس الانتقالي قدر ومصير هذا الشعب وحامل قضيته التاريخية العادلة وعيدروس الزبيدي مفوض دون منافس من قبل الشعب الجنوبي الذي حضر عن بكرة أبيه من أبين وشبوة وحضرموت ولحج والمهرة وسقطرى ويافع والصبيحة وميون والربع الخالي وقال كلمة الفصل فوضنا عيدروس الزبيدي وبس 
ومادونه اتباع وزاد أن الجنوبيين خلاص تصالحوا وتسامحو.

الحقيقة المرة التي لايقبلها ولايقرها هؤلاء أن الجنوب صار اليوم انقسم وتشطر وتشظى بل وتمزق إلى أشلاء ودماء متناثرة بعد أن سال الدم الاحمر في يناير ٢٠١٨واغسطس ٢٠١٩في عدن وفي مايو ٢٠٢٠م في رمال أبين .

قلنا ونكرر أن على المجلس الانتقالي الذي ارتكب هذه الحماقات وكما اعترف الفقيد الخالد امين صالح رحمة الله عليه في لقاء كبير بمنزل السياسي الجنوبي الكبير علي هيثم الغريب أن الانتقالي ارتكب خطأ استراتجي في أحداث اغسطس وعليه أن يصحح .
قال الفقيد امين هذا الكلام قبل انفجار أحداث أبين واعتقد أن الأخ عيدروس الزبيدي والجعدي وعدنان الكاف وغيرهم مقتنعين بذلك وان كابروا اليوم نتيجة ضغوطات خارجية خارج إرادتهم سيعترفون في الوقت المناسب يوم تتجه إرادتهم السياسية الوطنية الصادقة لمد يدهم للآخر وأكبر مسؤول فرض شعبيته داخل الجنوب هو أحمد بن احمد الميسري الذي أخرج من بيته في مثل هذه الايام من شهر أغسطس المشؤوم قبل عامين بقوة السلاح..
مدوا ايديكم للتقارب ومعالجة آثار الحروب الأخيرة إلى أبين وشبوة الذي مازال الدم لم يجف في رمال الشيخ سالم ووادي سلا وقرن مكلاسي قبل أن تذهبوا إلى الخارج اعلنوا ارسال لجان الحوار إلى أبين وشقرة واسمحوا للعسكريين من أبناء أبين بالدخول إلى عدن الى بيوتهم دون اعتراض أو اختطاف أو ترهيب وترويع يدخلون رافعين الرؤوس إلى وطنهم وبين إخوانهم للتعايش والمحبة والسلام دون وصاية أو ضم وإلحاق واقصاء..

اقرأوا كلامي بحيادية قبل توجيه ابواقكم بالسب والشتم والتخوين والاخونجية وهي مصطلحات يجيدها أبناء الشارع

اسمعوا الكلام تريدون جنوب وصياغة وثيقة حوار وتسامح وتسامح جديد إبدأوا من الداخل ومن أبين ومن عند اخر مسؤول وشخصية شعبية لها صداها احمد الميسري الرجل له شعبية وتأثير طاغي يوازي الانتقالي لانه غير مناطقي اما حوار في القاهرة فهوا مجرد ظاهرة إعلامية مؤقتة تنتهي مادون ذلك سيبقى الجنوب يتآكل ولن يتسع لجميع أبنائه والله المستعان