آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-02:04م

إلى الضمير الجنوبي لبن علي والميسري

الإثنين - 16 أغسطس 2021 - الساعة 10:13 م

أحمد عمر محمد
بقلم: أحمد عمر محمد
- ارشيف الكاتب


 

الحوار الجنوبي الجنوبي :
اولا :
الحوار بين الناس قيمة أخلاقية نبيله ، فلا حل إلا بالحوار وخصوصا بين الاخوه .

ثانيا :
لجنة الحوار للانتقالي استعجلت في عقد اجتماعاتها ، وقد حذرناهم قبل عشرة ايام من هذا التسرع .

إذ لا يمكن الحوار بين الاطراف مالم تكن هناك لجنه تحضيرية من جميع الاطراف تعد الوثائق وبرنامج الحوار .

ثالثا :
حركة الانتقالي المتسرعة جعلت من بعض الاطراف ايضا تتسرع في الحكم على النوايا ، وردها السريع  والمتشنّج يبين نواياها المسبقه تجاه الانتقالي .

رابعا :

ما كان لبن علي احمد والميسري ان يصدرا هذه البيانات المتشنجة ، ولكن كان بهما ان يبديان خططهما وسائلهما ووجهة نظرهما كيفية ان يكون الحوار .

خامسا :

كنت اتوقع من بن علي احمد والميسري تلبية طلب الانتقالي للحوار ، وعند المواجهه يطرحا كل ما لديهما ان افكار وخطط ومواقف ، هذا هو اسلوب الكبار في السياسة والدبلوماسية .

سادسا :

الانتقالي لديه شعبيه ، وقوات مسلحه ومتواجد على الارض  بصرف النظر عن بعض الاخطاء الذي يقترفها بعض منتسبيه تثير حفيظة كثير من المواطنين ، فمن الخطاء بل من الغباء  ان يستهان بهذا الوجود على الارض من اي جهه كانت .

سابعا :

اي حوار بين اطراف يجب ان يكون كل طرف لديه ما يستند اليه من قوه سياسية وعسكرية على الارض ، فمقارنةً بالانتقالي مالذي لدى بقية الاطراف على الارض ؟؟

ثامنا :

استجابتكما للدعوه ان فكرتا عميقا فهي لصالحكما سياسيا الى ابعد الحدود ،  فهي ( اي الاستجابة للحوار )، تعزز من وجودكما وتكسبانكما اكثر شرعيه في الحركه السياسية والعسكرية على الساحه الجنوبيه امام الرأي العام المحلي والعربي والدولي .

ثامنا :

سعيكما الحثيث ليكون لكما مكان في الساحه الجنوبيه على اساس سياسي جنوبي يجعل الشماليين الذين تظهرون لهم الود ، وتوعدونهم بمشروع ( اليمن الاتحادي )، يجعلهم لا يثقون فيكم ، مهما ابديتما من ود لهم .

تاسعا:

بناء على النقطه الثامنه فانكما ان لم تتلافيان المرحله وتحددان موقفا واضحا صريحا ، ستصبحا ( لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ).

اخيرا :

ادعو بن علي احمد والميسري ، إلى تقديم خطة عمل رسميه لرؤيتهما لكيفية اجراء الحوار الجنوبي الجنوبي ، اما اطلاق التهم جزافا على الاخرين ، ذلك ليس من الحكمه والعقل والفكر السياسي  جملةً وتفصيلا .