الحوار الجنوبي الجنوبي :
اولا :
الحوار بين الناس قيمة أخلاقية نبيله ، فلا حل إلا بالحوار وخصوصا بين الاخوه .
ثانيا :
لجنة الحوار للانتقالي استعجلت في عقد اجتماعاتها ، وقد حذرناهم قبل عشرة ايام من هذا التسرع .
إذ لا يمكن الحوار بين الاطراف مالم تكن هناك لجنه تحضيرية من جميع الاطراف تعد الوثائق وبرنامج الحوار .
ثالثا :
حركة الانتقالي المتسرعة جعلت من بعض الاطراف ايضا تتسرع في الحكم على النوايا ، وردها السريع والمتشنّج يبين نواياها المسبقه تجاه الانتقالي .
رابعا :
ما كان لبن علي احمد والميسري ان يصدرا هذه البيانات المتشنجة ، ولكن كان بهما ان يبديان خططهما وسائلهما ووجهة نظرهما كيفية ان يكون الحوار .
خامسا :
كنت اتوقع من بن علي احمد والميسري تلبية طلب الانتقالي للحوار ، وعند المواجهه يطرحا كل ما لديهما ان افكار وخطط ومواقف ، هذا هو اسلوب الكبار في السياسة والدبلوماسية .
سادسا :
الانتقالي لديه شعبيه ، وقوات مسلحه ومتواجد على الارض بصرف النظر عن بعض الاخطاء الذي يقترفها بعض منتسبيه تثير حفيظة كثير من المواطنين ، فمن الخطاء بل من الغباء ان يستهان بهذا الوجود على الارض من اي جهه كانت .
سابعا :
اي حوار بين اطراف يجب ان يكون كل طرف لديه ما يستند اليه من قوه سياسية وعسكرية على الارض ، فمقارنةً بالانتقالي مالذي لدى بقية الاطراف على الارض ؟؟
ثامنا :
استجابتكما للدعوه ان فكرتا عميقا فهي لصالحكما سياسيا الى ابعد الحدود ، فهي ( اي الاستجابة للحوار )، تعزز من وجودكما وتكسبانكما اكثر شرعيه في الحركه السياسية والعسكرية على الساحه الجنوبيه امام الرأي العام المحلي والعربي والدولي .
ثامنا :
سعيكما الحثيث ليكون لكما مكان في الساحه الجنوبيه على اساس سياسي جنوبي يجعل الشماليين الذين تظهرون لهم الود ، وتوعدونهم بمشروع ( اليمن الاتحادي )، يجعلهم لا يثقون فيكم ، مهما ابديتما من ود لهم .
تاسعا:
بناء على النقطه الثامنه فانكما ان لم تتلافيان المرحله وتحددان موقفا واضحا صريحا ، ستصبحا ( لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ).
اخيرا :
ادعو بن علي احمد والميسري ، إلى تقديم خطة عمل رسميه لرؤيتهما لكيفية اجراء الحوار الجنوبي الجنوبي ، اما اطلاق التهم جزافا على الاخرين ، ذلك ليس من الحكمه والعقل والفكر السياسي جملةً وتفصيلا .