آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-10:18م

إدارات الدولة ...والوطن الممزق.

الإثنين - 16 أغسطس 2021 - الساعة 08:21 م

فواز الشعبي
بقلم: فواز الشعبي
- ارشيف الكاتب


طوابير الفقراء والجائعين وجشع المسؤولين ، وغياب الخدمات  ، في ظل بطش الحاضر ومتاهة المستقبل المجهول يرتفع الفاسدين في حياة البذح والرفاهية و يزداد معاناة الفقراء والجائعين  ، مصير مؤلم بنسبة لهم الذي لا يمكن الهروب منه  ، مصير محتوم ينتظر ملايين اليمنيين ، الذي باتوا وقود هذه الحرب التي استفحل فشل الحل فيها دون أن يكتب لهُ النجاح وصبح سُكانه غارقين في عواصف الازمات ، التي تكالبت عليهم من كل النواحي حتى اصابهم اليأس من امكانية الإصلاح في مستوى  معيشتهم اليومية التي اصبحت لا تطاق على الاطلاق .


إدارات الدولة وقضايا الفساد وحجمها ، الذي أصبح معشعش في مبانيهه  ، دون رقيب أو حسيب،  امر ليس سهلاً ويندني له الجبين ، اموال لا تدخل في ميزانية الدولة اموال ليس الدولة على علم بها ، توضع في جيوب المسؤولين  وتوزع بين مافيا الفساد نهب يفتقد للمبادئ والقيم الإنسانية والإخلاقية ، ما هو واقع حال بالحكومة المغيبة في المنفى  ، هل لا تعلم  عش الفساد الذي بلغ أفاقه في عظم المواطن واصبح بلا رواتب ولا خدمات

هُناك فساد مالي يُزكم منهُ الإنواف في إدارة الدولة التي فاحت مِنها روائح الفساد وهذا الفساد قد عشعش منذُ وقت طويل ، واصبحت قضايا الفساد والسرقة أمراً مستهجناً  ، لكن في الحقيقة أن هناك فاسدين بآجماع الآراء والادلة ، ليس عودة فلول من هنا أو هناك كلهم فاسدين ولصوص ظاهرياً وباطنياً فكل شي اصبح ممكنك في هذا الوطن الذي اتحول إلا غنيمة وفكره مغروسة في عقول المسؤولين .


في ظل عجز الدولة في حلحلة ملف الفساد وغياب جهاز الرقابة والمحاسبة يتصدر الفساد في الإدارات  رمز الدوله الغائبة والتي تتقمص لغة الإشارة من فنادق الرياض ، في ظل الفراغ السياسي ، يطالب عامة الناس ومن ضمنها النخب السياسية الحكومة بالعودة للبلاد والعمل من عدن وعدم إيهام الناس من الرياض في تحسين قدراتهم  المعيشية والخدمية وتوفير الخدمات ، في ظل ما تفرزه الأحداث من تفاصيل مرعبة في مرافق الدوله من نهب منظم للمال العام والذي اصبح اللغة المترجمة على الواقع بُمشاركة الجميع ، حتى اصاب قدرات الخدمات بالشلل التام في معالج ما يمكن إنجازه لكبح وتجفيف منابع الفساد وإهدار ملايين الريالات التي توضع في جيوب المسؤولين دون رقيب او حسيب.

يفتقر المواطن البسيط لابسط حقوقة في مواصلة رحلة الحياة التي تمضي على عجلا غي جحيم  ، ويتحول الوطن إلى قطار سفر بنسبة للفقراء الذين يعدم امامهم حبات رغيف الخبز ، باحثين عن أماكن تاويهم بطش هؤلاء الذين سلبوهم حقوقهُم وحرياتهم  في العيش وحولوا الوطن الى فريسة ، يتقاسمون ما تبقى من أشياء في حوزت هذا الوطن الممزق حتى يطوف مواطنية بين رحِم العالم ، الذي دون عبارات المساعدات  في سجلات العطاء الإنساني تمنحهم حق البقاء على قيد الحياة ، من لا يلبسون ويحكون قصص الديانات التي يتقلد بها اوطاننا العربية في تبرير سلوكهم غي نهب المال العام  ، إنهم الأروبيين والأمريكان .