آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-04:26م

وسقطت كابول عاصمة الدولة الافغانية وماذا ننتظر بعد ؟

الإثنين - 16 أغسطس 2021 - الساعة 07:59 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


الأزمات مع ترابط الأحداث القديمة والمتغيرات الجديدة وبالذات في هذه المنطقة الأفغانية التي احتدمت فيها الصراعات بين الدول العظمى وليس لهذا الصراع اي ارتباطات بالمصالح العلياء عدا أن المنطقة تقع في مثلث سياسي وعسكري وامني خطير يجمع بين روسيا وإيران وباكستان وعدد بسيط من دول اسيا قبليا ووسط وشرقيا بحسب ما تشير إليه الخارطة الجغرافية المنطقة إضافة إلى ذلك كانت القراءة قاصر المسببات الأحداث في ذلك الوقت من قبل الروس الذين دفع ا بقواتهم إلى أفغانستان دون معرفة جغرافية هذا البلد الاسلامي العريق وكانت فرصة ثمينة أن تتلقفها امريكا وبعض من دول الحلفاء الهدف منها أضعاف قوة الدب الروسي وفعلا كانت نهاية للروس وفشل ذريع لقواتهم ومن ثم تم سقوط الاتحاد السوفيتي ولقد ساعد في هذا الفشل الدول الإسلامي مثل السعودية التي بنت ارسال المقاتلين العرب وتقديم الأموال الطائلة للمشروع وتحت مظلة أفغانستان إسلامية بينما الأهداف كانت عكس هذا هو كيف يتم إفشال المشروع الروسي وتدمير طالبان والأخوة العرب الوافدين إلى أفغانستان وهذا ما تم بالفعل خرجوا الروس وتفككوا المقاتلين العرب ومنهم من هرب بجلدة ومنهم من وقع في الأسر ونقل إلى سجن جوانتانامو واخر زعيم قتل على يد الامريكان وبمساعدة المخابرات الباكستانية وفي باكستان الشيخ أسامة بن لادن وانطوى الملف لكن اليوم وكما يقولوا ان التاريخ يعيد نفسه ولكن عاض من خلال طالبان الأفغانية  وحتى اليوم  العواطف الاسلامية تغلبت على كثير من مشاعر  وإحساس الدول الإسلامية التي كانت عبارة عن طعم مادي للدول العظمى وبعض من دول الخليج حينن ذلك الوقت وقد تواصلت  أفرزت تلك الحرب المدمر وضعا متازما للغاية حيث عملت الاموال الخليجية والسعودية دورا قويا وبارزا في أعادت البناء في أفغانستان وقامت بنية تحتية أساسية منها الأهم مثل المطارات والمواصلات والاتصالات والتعلم والصحة والخدمات الضرورية للإنسان الافغاني وبعد ثلاثون عاما من  توفر حالة الأمن والاستقرار تعود اليوم طالبان واستلم السلطة دون مقاومة تذكر ماذا يخبئ التاريخ لمنطقة الجزيرة للعربية والخليج ؟؟

وهل هذا السيناريو سيتكرر وتحت مسمى جديد يتم من خلاله خلط الأوراق من جديد او يتم تسويات لبقية الملفات وتبقى اسيا محل صراعات تهدد الدول الاقتصادية العملاقة مثل اليابان والهند وكوريا الجنوبية ننتظر ونشوف اخر ما سوف تتوصل إليه احداث أفغانستان ومواقف الدول العظمى والدول الأخرى من هذا الحدث الخطير الذي لاسمح الله ان تتطور وتوسع فيه المواجهات وعادت الأمور إلى مربع الحروب والمدمرة نسأل. الله أن يجنب وطننا وارضنا وشعبنا  مما ينوه لنا الأعداء  .