آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:15م

عفوية العطاس وخطورة محاور الذاكرة السياسية !!

السبت - 14 أغسطس 2021 - الساعة 08:25 م

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


 

الطريقة أو الأسلوب الذي استخدمه المحاور في برنامج الذاكرة السياسية لقناة العربية مع المهندس حيدر العطاس 
يغلب عليه طابع توجيه المقابلة إلى وجه انتقائي من مسار تأريخ سرد الاحداث اتخذها المحاور بشكل عبيط يحاول يتدخل اثناء حديث العطاس ويبتز كلامه لينقله الى 
واقعة اخرى معده سلفا لديه في تسلل التحدث ليتناول جوانب سلبية ويركز فقط على عملية الصراع ونتائجها والاغتيالات 
وكأنه موجه او امامه خطوات محدده للحديث حولها بشكل تراتبي كأنه يستجوب شخص أمامه وليس رجل دولة معاصر عاش وعاصر تلك الاحداث.
العطاس بطبيعته رجل هادئ ومؤدب مش من النوع ( الكلح) يساير الحديث ويعطي المحاور فرصة للمقاطعة .
كان على العطاس ان يشترط قبل المقابلة ان يتدخل المحاور ويقاطع ويوجه المقابلة طبقا لا وألويات لديه .
وانما يلتزم بإعطاء المتحدث وقت كاف  ليتناول وقائع معينه في سياقها التاريخي دون يجتز ما يريده المحاور ويتقفز  في منعطفات ومراحل 
قد تحكمها عوامل تأريخية وسياسية في فترة صراع دولي للمعسكرين وادواته في المنطقة.