آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:27ص

الشباب والضياع

الخميس - 12 أغسطس 2021 - الساعة 10:25 م

سيف بن ربيع الحالمي
بقلم: سيف بن ربيع الحالمي
- ارشيف الكاتب


​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​الشباب الذين أنهوا الاختبارات الجامعية واختبارات الثانوية العامة في الريف وفي المدينة بحاجة إلى فعل مؤسسي تربوي ينقذهم من الضياع.

معظمهم يلهثون وراء التسكع في الشوارع ومعاكسة النساء، والبعض أصبحوا صيدا ثمينا للداعين إلى التطرف وبائعي المخدرات، والبعض أصبحوا مدمنين على القات في النهار والليل حتى مطلع الفجر.

طاقات شبابية تضيع من بين أيدينا وشباب يتجه نحو الانحراف في ظل غياب كبير للآباء ومنظمات المجتمع المدني، بل وفي ظل غياب واضح لمؤسسات التربية والتنظيمات السياسية.

كلنا نجمع أن حل مشكلات  الأمة الحاضرة والمستقبلية  مرهونة بتنمية وعي شبابها قادة المستقبل ولكننا لا نقوم بأي فعل تنفيذا لاجماعنا هذا .

من هذه الشريحة من شبابنا يجب أن نبدأ في بناء الوعي أن أردنا حل جميع مشكلاتنا الحالية السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية والسيطرة على توجهاتنا في الطريق للمستقبل .

وهنا أتساءل: أين دور منظمات المجتمع المدني ؟ أين دور الأحزاب السياسية في تنمية الوعي السياسي لدى شبابنا  ؟؟
أين دور المؤسسات التربوية والدينية في تنمية الوعي التربوي والديني والأخلاقي لهذه الشريحة من شبابنا ؟
أقصد لماذا لا تفعل المراكز الصيفية في المدارس والجامعات لهذه الشريحة المهمه؟ ولماذا لا تفتح مؤسسات ثقافية وتوعوية في جميع القرى ويستدعى لها الأكاديميين والعلماء وكبار المثقفين؟ وعمل جدول للمحاضرات وجلسات التوعية؟ ويتم استدعاء الشباب عن طريق وسائل إعلام موجهه ومشوقة لهم؟

إننا هنا ننبه المعنيين في كل المؤسسات أن شبابنا في خطر وأن هذا الخطر قد لا نستطيع السيطرة علية في المستقبل إن لم نقم بمسؤلياتنا اليوم وليس غدا .

أخيرا نؤكد أن المجتمع بكامله سيدفع الثمن اذا لم نتحرك الآن نحو صناعة فعل نحمي به شبابنا من السقوط في مستنقع الضياع .

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد..