آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

ظاهرة تسول الأطفال في اليمن من ينقذهم من الرصيف

الأربعاء - 11 أغسطس 2021 - الساعة 07:38 م

سمية دماج
بقلم: سمية دماج
- ارشيف الكاتب


يصعب الإنسان رؤية الناس وهم يقاسون آلام في ظل معاناة يصعب شرحها في جرة قلم بالمعاناة لا تلخص وان حاول الكاتب تلخيصها فلا يمكن اعطائها حقها لكونها معاناة شعب يئن تحت جحيم الحروب المدمرة لليمن ما يجعلها بلد تزداد وانهياراتها الاقتصادية وتدمر بنيته التحتية.

فعلى قارعة الطريق يكتظ المتسولين ممن أفقدتهم الحروب مصادر أرزاق ذويهم وخلقت منهم بطالة متفشية غير قادرين على توفير قوتهم بكرامة وهو ما أكده الله في محكم كتابه وأما السائل فلا تنهر ورغم تصنيف المسؤول بحسب مفاهيم الناس ما بين منظم ضمن شبكات جعلت منه مصدر اثراء ومابين الحاجة الصعبة التي تقف وراء خروج البعض.

وهي ظاهرة سلبية وقبيحة لانها تحتاج الى معالجات دقيقة لمعرفة مسبباتها وإيجاد سبل لمعالجتها خاصة وان الأطفال هم الغالبية في تلك الظاهرة السلبية فتحول الأطفال إلى أرصفة الطرقات بحثا عن الصدقات يجعل من هذا الطفل مصدر خطر على المجتمع وعلى نفسه لما لها من تأثير سلبي على مستقبله في الرصيف يجعل منه اتكالي ويخلق منه إنسان فاشل لا مستقبل له ويجب على الدولة والمنظمات أن تمنحهم جزء من اهتمامها ليتمكنوا من الالتحاق بالتعليم ليكونوا مساهمين في بناء الدولة ومنحهم فرصة تمنحهم حب الحياة.

وأنا هناك لا أحرض المجتمع على عدم مساعدتهم وإنما أدعو إلى مساعدات حقيقية تنقذهم مما يعانون على أن تنشأ الدولة صندوق تكافلي خيري تعود فوائده لمساعدتهم وتكفلهم وذلك من خلال إقامة اقسام داخلية لهم تقوم برعايتهم وتوفر لهم التعليمي المهني.

والفني وهي مشاريع غير مكلفة بالنسبة إلى عائداتها قد يقول البعض ان الدولة غير قادرة على استيعاب الجهاز الإداري للدولة فكيف باستيعاب أطفال الشوارع وتوفير معاهد مدارس مهنية تجعل منهم منتجين في ظل الحرب الطاحنة وهي حقائق لا يمكن أن ننكرها لأنها تجربة نجحت في معظم الدول التي عاشت حروب أهلية خاصة دول غرب إفريقيا التي عملت المنظمات على إعادة تأهيل الأطفال الذي تم تجنيدهم ماجعلهم مدمني للقتل ومصدر مخيف لتفشي الجريمة لتجعل منهم ادوات منتجه وخلقت في أعماقهم طموح العمل وجني الأموال عبر مايقومون به من أعمال تعود عليهم بأموال مشروعة وتقيهم حالة التشرد وتمنع وقوعهم في أيدي العصابات الإجرامية وتجار الحروب.

فهل تعيد المنظمات الدولية مشاريع البناء والتأهيل المجتمعي في بلادنا كما فعلت في دول غرب افريقيا بدل من توزيع السلال الغذائية الذي تكلف مليارات الدولارات دون أن تسد رمق الاسر المشردة.