آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

صراع المرتزقة

الأربعاء - 11 أغسطس 2021 - الساعة 03:45 م

حسن الصبيحي
بقلم: حسن الصبيحي
- ارشيف الكاتب


للعام السابع على التوالي والشعب اليمني يتجرع الحرب والجوع والفقر وغلاء الاسعار واختفاء الخدمات وغياب تام لمؤسسات الدولة وانعدام اﻻمن

الحكومة غائبة الرئاسة في المنفى حرب هنا وهناك ﻻتكاد تمر دقيقة اﻻ نسمع عن حادثة قتل او تقطع او حوادث اطقم طائشة وكانها تقود نفسها بلا هواده وتاتي على كل من يقف في طريقها 
الفقر يزداد يوما بعد يوم 
وانعدام الغذاء والدواء 
المواطن اليمني اصبح بين مطرقة التحالف  وسندان المرتزقة وبائعي اﻻوطان همهم الوحيد البسط على اراضي الدولة والمواطن الضعيف الذي ﻻحو لة له وﻻقوة 
وﻻيملك قوت يومه وﻻيستطيع ان ينتقل من مديرية الى اخرى بسبب العوز والحاجه في ظل انقطاع الرواتب وغياب تام للدولة
وانتشار المزيد ممن يسمون انفسهم رجال امن بمختلف مسمياتهم اصبح المواطن ﻻيامن على نفسه وﻻ ماله منهم 
ارتهنوا للخارج وينفذون اجندات اسيادهم واسياد قياداتهم مقابل فتات من المال المسروق من وطنهم 
كالذي ياخذ كبشك بقوة السلاح ثم يهديك كوب من المرق لتقدم له الشكر وتكون ممنونا له مقابل كوب مرق من كبشك، 
هذا هو حال مرتزقة الوطن المثخن بالجراح 
وان غرروا على العامة بإعلامهم المدفوع اﻻجر مسبقا انهم دعاة تحرير واستقلال وانهم بصدد بناء دولة نظام 
والواقع ﻻشيء
مثلهم مثل بطوﻻت الكابتن ماجد 
إثارة اعصاب الاطفال المشاهدين ليس اﻻ
اما رجال الدولة رحمهم الله رحلوا وسطر التاريخ بطوﻻتهم،  وعجلة التاريخ لن تعود الى الخلف 
رجال الدولة لم يرتهون لا لملك ولا لامير وﻻ لرئيس ولم يكونوا في يوما ما مجرد ريموت كنترول في يد احد،
رجال الدولة
امثال قحطان الشعبي 
وفيصل عبد اللطيف 
وسالم ربيع علي، نموذج بسيط لمن ارادوا بناء دولة
الدولة لن يبنيها من يستعرض عضلاته ضد مواطنيه 
الدولة لن يقيمها من هو متقوقع على نفسه وحاشيته ولن يقبل بالاخر 
الدولة لن يقيمها من لم يستطيع ان يشكل قسم شرطة ينظر لقضايا المواطن بكل حياديه وان يتعامل مع الجميع بصفتهم ابناء وطن واحد 
الدولة لن تبنى بالشعارات والاعلام والشعر والمديح المدفوع اﻻجر 
الدولة لن يبنيها متطفلوا الصحافة ومواقع التواصل اﻻجتماعي

الدوله لن تقام بقيادات غير مؤهله (ملقطين) من كل سوق يتم ارسالهم للقتال ﻻيدروا من يقاتلوا  وﻻ في اي جغرافيا تجري المعركه و ماهي اهدافها 
وﻻيعرف ماهي مهامه سوى ان يطلق النار ليقاتل وﻻيعلم هل هو يقاتل صديق ام عدو
وﻻيعى معنى القيادة
وﻻعلم له في علم العسكرية وﻻيعرف قواعداها وقوانينها 
هنا يتم هدم ماتبقى من مؤسسات دولة يتم القضاء على ماتبقى من الكوادر يتم تدمير كل ماهو نظامي واحلال بدﻻ عنه مليشيات وعناصر خارجة عن القانون ﻻتعرف سوى استخدام السلاح ولو كان ضد نفسها 
ماهكذا تبنى الدول يا -------!!