آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-11:39ص

لحساب الكبار نعود إلى العصور الوسطى

الأربعاء - 11 أغسطس 2021 - الساعة 02:23 م

د.عبدالجبار ألدعيس
بقلم: د.عبدالجبار ألدعيس
- ارشيف الكاتب


من سوف يسقط كابول في يد طالبان في عام ٢٠٢١ هو من اسقط صنعاء في يد الحوثي في ٢٠١٤ وهو من أسقط الموصل في يد داعش في ٢٠١٤ أن السقوط المتسارع لنظام حليف للغرب في يد جماعة لاشرعية عقائدية بداعي محاربة جماعة أخرى عقائدية أو أي مبرر  يعبر بكل وضوح عن جرائم حرب ترتكبها دول عظمى وأشبه بما يكون العودة إلى القرون الوسطى في أوروبا. 

لاداعي لنُكلف أنفسنا العناء ونسأل من أين يأتي الضوء الأخضر ولماذا الآخرون يراقبون فقط هذه الاسقاطات والتي لايلمس مدلولها في الحال بين الكبار 

 وإنما يأتي خبرها بعد حين،  فالموقع الجيلوسياسي للدولة يكفي أن نستدل منه على المستفيد الخارجي ويجب ان نعلم ان النظام والجماعة الموكل اليهما إسقاط الدولة بدواعي حرب هي اصلا لا تخدم هذه الجماعات ولا النظام ولا الوطن ولا الأمة وإنما تنفذ مشروع خارجي ، ان الجماعه عباره عن مقاول قتل وتشريد وسطو ماجور ولاينال شرعية أو اعتراف  ومن غض الطرف عن سيطرته يسحب الدبلوماسيين من السفارات لإحداث فراغ وجعل الدولة في حالة فوضى واضعاف للمتحاربين. 

إن الجماعات العقائدية مرتزقة للاجرام تعيش للقتل والسلب والنهب باسم الله والدين،  لانعرف هل لهم اله غير الذي تعبد شعوبهم وكيف يكون استعمال الدين للحكم والمقاولة على فساد مجتمع بأكمله ونحن نعلم أن قتل نفس واحدة فقط كهدم الكعبة، وأن النظام الحاكم المتساهل معاول هدم مجتمع بدون محاسبة ضمير أو وازع وطني أو إنساني و التاريخ لن يرحم كل إنسان لم يكن معول بناء وإنما كان معول هدم بسببه فجر الجماد وقتل الانسان، واضاع وطن.