آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:00ص

ثلاثة مجالس عزاء في عدن

الإثنين - 09 أغسطس 2021 - الساعة 11:53 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


عصر اليوم الاثنين .. كنت ومعي الاخوة الاعزاء عميد الاسرى المناضل احمد عمر العبادي المرقشي والعميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي والمستشار الشيخ ناصر زيد اليوسفي في جولة متنقلة على مجالس العزاء. حرصنا على تقديم واجب العزاء في ثلاثة مجالس كون المسألة لاتقبل التأخير واللامبالاة .

كانت وجهتنا الاولى إلى قاعة الفندق في ساحل أبين حيث يستقبل الزميل القدير ايمن محمد ناصر النواصري رئيس تحرير صحيفة الطريق وعمه واولادهم جموع المعزيين في وفاة عميد الأسرة عمه الفقيد انيس ناصر محمد رحمه الله تغشاه.. شد انتباهي في هذا المجلس الحضور اللافت لشخصيات عدن وقاماتها وإعلامها وعمالقة الإعلام والثقافة والصحافة والتجارة وووالخ .ومن أبين حضر رجل الواجب السيد مهدي محمد الحامد نائب محافظ أبين وشاهدت الاستاذ القدير نجيب يابلي يدخل المجلس على عكاز والتقيت صديقي صالح الديني بعد فراق عامين ..كانت ساعة واحدة جلوسنا للمجابره وانتقلنا إلى المعلا قاعة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني المكان الذي يستقبل فيه الأخ العزيز العقيد نجيب سالم خالد العبدلي مدير شرطة الرباط بمديرية تبن محافظة أبين العزاء بوفاة والده رحمة الله تغشاه.. وبعد تقديم واجب العزاء أخذنا موقعنا في القاعة التي كانت مكتظة بكثير من الوجوة الطيبة المعروفة من ردفان ولحج ويافع وأبين وعدن وغيرها والاخ نجيب شخصية محترمة ومتزنة وصاحب علاقات وثقل ووزن .. جلست بجوار الصديق العقيد محمد المشرقي وتجاذبنا أطراف الحديث وتذكرنا الفراق الذي تركه فقيد الوطن الكبير المناضل اللواء محمد راجح لبوزة الذي كان يشكل شخصية محورية نادره ولن يجود لها مثيل في هذا الزمن.

أستأذنا وغادرنا المعلا وتوجهنا ثانية صوب خور مكسر لتقديم واجب العزاء في فقيد الوطن الإعلامي والسياسي المناضل محمد الحاج سالم الشحيري الواقع خلف إدارة مرور عدن سابقأ وهناك التقيت الاعزاء الدكتور محمد السروري وهو صديق حميم للفقيد والاخ ماجد الشاجري مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن والدكتور نظمي الباهزي والاستاذ احمد علي الشيبه واخرين إلى جانب الولد طلال محمد الحاج سالم الشحيري وقبل اذان المغرب غادرنا مجلس العزاء الثالث والاخير. وقررنا الخروج من أجواء الحزن على رحيل الاحبة وأخذ ساعة مقيل على ضفاف بحر العرب ساحل أبين حتى الثامنة مساء 
اختتمنا زياراتنا والذي أريد أوصله باختصار أنه ومع الحزن والألم في هذه الايام لكن واجب العزاء للأسر المكلومة يخفف عنها وطأة الحزن والاسى ايضاً أشعر بالراحه وكأنني حققت إنجاز أو مكسب كبير عندما اقدم واجب العزاء أكثر حضوري افراح الاعراس ومقايل السياسة والنقاشات التي في معظمها لاتفيد ولاجدوى لها او نتائج ايجابية ، يوجعني وأشعر بالنقص عند عدم حضوري عزاء ومؤاساة الناس وكأن الموت لن يأتي إلي أو أحد أسرتي وأهلي ..
لهذا على كل من يستطيع أن لايفوته واجب العزاء.. وهذا الواجب يأتي طواعية دون أحد يقدم لك دعوة لتعزيته في قريبه ..
كما أن المشاركة فيها ذات قيمة إنسانية واجتماعية وأخلاقية ودينية وتألف القلوب وتكسر حواجز القطيعة والخصومات على بعضنا البعض..

إلى هنا ورحم الله موتانا وأسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة
وانا لله وانا اليه راجعون