آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-01:34م

ورحل رئيس دائرة الثقافة والإعلام برئاسة الجمهورية محمد الحاج سالم مقهوراً

الأحد - 08 أغسطس 2021 - الساعة 10:32 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


مع الساعات الأولى لفجر اليوم الأحد ال ٨من اغسطس وصلتني رسالة من الزميل الصحفي عبدالحكيم عبيد يقول فيها محمد الحاج سالم في ذمة الله..
وبقدر حزني الشديد عليه كان أشد واقسى أن هذا الإعلامي والمناضل الشريف مات مقهوراً من الأدوات البشرية سيئة الصيت والسمعة التي تحيط بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي لم تكتفي من إقصائه من وظيفته كمدير لدائرة الثقافة والإعلام بالأمانة العامة لرئاسة الجمهورية أواخر العام ٢٠١٥م ..بل احرمته من أبسط حقوقه المادية والمعنوية لم تصرف له سنت أو ريال واحد باستثناء مئة ألف ريال في كل سنة وبشهر رمضان المبارك من عبدالقادر محوري تصله مع عدد محدود من الاعلاميين والصحفيين بعضهم قد ماتوا

ست سنوات والهرم الإعلامي السياسي المخضرم محمد الحاج سالم حبيس منزله المستأجر في حي الممدارة والأمراض تنهشه وتفتك فيه دون ان يتكلم او يشكوا بكلمة واحدة لأحد زملائه ورفاقه من الإعلاميين والصحافيين..
ولم يسأل عنه أحد من قبيل اسقاط الواجب وهو من قدم عصارة عطاءه وفكره وجهده وكل حياته لخدمة الوطن

زرته في ال ٢٨من رمضان الماضي إلى منزله والتقيته بجوار منزله مع نجله مصطفى وتالمت للحال الذي وصل إليه ..كنت قبل ليلة من زيارتي نتحدث عنه أنا والرجل الإنسان الوفي العميد علي الكود وعن أدواره أيام حرب القاعده في أبين وايام طيب الذكر المناضل اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع الأسبق
.سألت الفقيد محمد الحاج .هل تتواصل مع أحد أو يتواصلون معك من رئاسة الجمهورية..أجاب إبدأ فقط اتواصل مع زملائي واصدقائي السابقين ،والوحيد الذي لا تنقطع رسالته كل جمعة اللواء محمد ناصر أحمد.. ليلتها عملت معه اخر صورة. كنت اصطنع الابتسامة في الصورة وهو ظهر طبيعي ..قبل توديعه ترجاني أن لا أكتب أية شكوى أو مناشدة للرئاسة أو لأي مسؤول.
واضاف يابو حلمي خل الحال مستور هؤلاء لايستحقون أن يشكي لهم أحد ..
وأختتم : الشكوى لغير الله مذله.. خلني قدني صامد وصابر متنقلا من منزل الى اخر بالإيجار لا اشتي مساعدة علاج ولا حقوق وان كانت مشروعه دعهم يتهنون بها .. والله شف كم هو كبير وكبير 
طلبت منه كتابه مقال شخصي عنه وعن الزيارة باسمي فوافق ..قال وكان معه نجله  .. موضوع عني باسمك قل ماتشاء مسموح.

كتبت المقال وانزلته مع الصورة وارسلته الى بطانة الرئيس ولم تهتز شعره لأحدهم ..فقط أبلغت أن محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين الوحيد طلب جواله وبالفعل تواصل معه وكل من تواصل وتفاعل مع المنشور هم زملائه وأصدقائه ورفاق دربه الطويل الفقراء فقط
.. مات محمد الحاج سالم الشحيري الذي كان الى قبل سنوات قلائل ملئ السمع والبصر في محافظة أبين والوطن .مات مع الساعات الأولى لفجر اليوم.
وكنت إلى اذان الفجر لم يذق جفني النوم .حرصاً على مشاركتي وحضوري قبره .لكن شرقتني عيني في اللحظة الأخيرة من شدة الإرهاق والسهر وافقت بعد ساعة من مواراة جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الرضوان بالممدارة..رحم الله صديقي وزميلي الإعلامي القدير محمد الحاج سالم الشحيري. واسكنه فسيح جناته.. واصدق التعازي والمواساة إلى أولاده طلال ومصطفى وأخوانه وإلى آل الشحيري عامه وانا لله وانا اليه راجعون