آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:18م

السلام في اليمن

السبت - 07 أغسطس 2021 - الساعة 11:52 م

فواز الشعبي
بقلم: فواز الشعبي
- ارشيف الكاتب


لا أعتقد تحقيق أي سلام مستدام في القريب المنظور في اليمن مع تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة ( هانس جروندبرج) والذي اثبتته الأحداث الأخيرة في مارب وكذلك التداعيات السياسية الخطيرة على المستوى الأمني ، والإقتصادي ، وهذه مُجمل مُخرجات الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ سبع سنوات آكلت الأخضر واليابس ، وكما يبدو أن الجهود الجانحه نحو السلام لا جدوا لها من الجديه في تحقيق السلام ورفده بتطبيقات عملية  من خلال المساعي العُمانية التي ذهبت في ادراج الرياح  ، حتى  خرجت بِمجرد بيانات ومؤتمرات صحفية لا اكثر ، تطل علينا بشعارات مختلفة المصادر ومتعددة الإتجاهات  .

أن تداعيات  الحرب التي تشهدها اليمن منذ سبعة أعوام قد احدثت دمارا هائلا في جميع جوانب الحياة وساهمت في تدمير مراكز الإقتصاد اليمني وعطلت قدرات التمويل التي ترفد الإقتصاد بالعملة الصعبة ، وكذلك مراكز مؤسسات الدولة  ، وصنعت واقع مغاير على الأرض في خضم الميليشيات المتصارعة ، وبروز تيارات  مرممة التكوين في التحكم بالدولة .

مشاورات السلام العُمانية التي كان البعض يأمل أن تقود إلى  سلام دائم ومستدام ، يخرج برؤية سياسية واضحة المعالم ، تخرِج اليمن من هذا الوضع  الكارثي الذي فأقم الوضع المعيشي  ، لكن لا نجاح يكتب  ، حتى  عُلقت مشاورات عُمان دون إي جدوى ، او حديث يمهد نحو العمل للمواصلة في كبح الحرب ، التي استفحلت ضراوتها وفشلها في البلاد  ، ليظل الخيار العسكري الأنسب لتكملِة الحل وفرض السلام بالقوة إذا أستلزم الأمر .

مساعي السلام اصبحت اكثر وضوح للشعب اليمني من إي وقت مضى ، من خلال المساعي التي واكبت هذه الحرب الطويلة المدى والمُنتعشة من ديمومة الإحتراب ، التي يأمل اليمنيين في تطفئت نارها المشتعله في جميع انحاء اليمن  ، حتى يوفر لهم  حياه تنقلهم من هذا البؤس الذي تحول الى كابوس مفزع ، الى حياه تمكنهم من الحصول على حقوقهم المعيشية والخدمية حتى يعيشوا بسلام دائم.