آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-02:25م

تلفيق القربي ..!

السبت - 07 أغسطس 2021 - الساعة 05:49 م

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


اختزال حل أزمة اليمن في شخص رئيس الجمهورية فيه تلفيق كبير وتعسف للحقيقة والموضوعية والأمانة الأخلاقية ، والمؤسف ان يأتي مثل هذا التبرير من شخصية سياسية ودبلوماسية مثل الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية الأسبق ...

أزمة اليمن والحرب التي تدور فيها تجاوزت محيطها المحلي والإقليمي وابعد إلى الدولي بعد مرور نحو قرابة سبع سنوات وهي نتاج تدخل إيراني معلوم وواضح ونتج عنه انقلاب على الدولة ومؤسساتها بمشاركة ودعم وتأييد من قبل الرئيس السابق وجناح سياسي في المؤتمر الشعبي العام الذي يبشر به معالي الوزير القربي لإنقاذ اليمن وإخراجه من الأزمة !!!

كان الأحرى بالقربي ومن يدور في فلكه ان يسخرون حجم الأموال في حسابات المؤتمر الشعبي وأرصدته في الخارج لتفعيل فروع المؤتمر في الداخل واستعادة نشاطها في عموم المحافظات  دعما للصف الجمهوري واستعادة الدولة ومؤسساتها  من خلال  تأسيس مقاومة سياسية وعسكرية في محافظات الشمالية على الأقل وتبني خطاب سياسي مؤثر وعقد الاجتماعات وتقديم المساعدات لتحرير حواضنهم الاجتماعية من سيطرة مليشيات الحوثي بدلا من  شق صف الشرعية التي احتضنتك ومثلتك في الحكومة بمناصفة  وأنت لا تحكم حتى قريتك ومديريتك  وكل موارد محافظاتك تذهب  لدعم مليشيات الحوثي .

على الرئيس هادي خاض ورجال الجنوب معارك تحرير وكنسوا الحوثي وحليفه العسكري من كل المحافظات التي غزوها في عام 2015م وحرروها بالكامل .

نعلم ويعلم الجميع أن القربي رهن قراره وقرار الجناح السياسي في المؤتمر الشعبي لدولة تقف  ضد المشروع السياسي الذي يتبناه الرئيس هادي ويقاتل من اجله ومعه كل القوى الوطنية كخيار شعبي توافقت عليه المنظومة السياسية في اليمن عبر مؤتمر الحوار الوطني الذي ناهضه القربي وأزلامه .

لسنا بصدد الخوض في تفاصيل العبث طيبة 33سنة ونتائجها اليوم ،لكن حين يتجراء  موروث الثورة المضادة ضد تطلعات اليمنيين  بمستقبل اليمن الاتحادي بمحاولة تجاوز المرجعيات وشرعية الإرادة الشعبية  ويستهدف رمزها  وهو يعي ان المعضلة وأزمة اليمن تتطلب  وحدة الجبهة السياسية اليمن شمالا وجنوبا تحت سقف وهدف واحد  وليست  جبهة سياسية وعسكرية منقسمة  تتماشى ورغبات طرف معطل في التحالف ساهم إلى حدا كبير في دعم كيانات موازية للدولة .

أليس هذا دعم  لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران ؟

لم نسمع للقربي ولا فريقه المنشق  سياسيا وعسكريا موقفا معلنا عن مايجري في عدن منذ أغسطس 2019م غير تماديه في استهداف رأس هرم الشرعية وكأن  لا إشكالية في اليمن إلا خروج ضد فخامة الرئيس هادي .

ندعو للقربي ومن معه الهداية والعودة إلى الصواب وتصحيح مسار هذا الانشقاق بالعودة إلى حضن المؤسسات الشرعية وتفعيلها وتغليب المصالح العليا للوطن بدلا من زرع الشقاق واهتزاز الثقة داخل القوى المنضوية  للشرعية والتحالف العربي.

وكفى .