آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-01:11ص

خطوات حوثية جريئة  قد تنجح إذا لم تتصدى الحكومة اليمنية لها

السبت - 07 أغسطس 2021 - الساعة 02:16 م

محمد حسين المنصوري
بقلم: محمد حسين المنصوري
- ارشيف الكاتب


خطوات هستيرية  جريئة  يقدم عليها  الحوثي وانصاره كردة فعل  لما اقدمت عليه الحكومة الشرعية  عندما قامت بإعادة اصدار العملة اليمنية فئة الحجم الكبير المتداول سابقا  والذي يحتفظ به الحوثي في مناطق سيطرته كعملة مستقلة  خاصة به   مما دفعه  لإقامة نقاط حدودية فاصلة بين مناطق سيطرته ومناطق سيطرة الشرعية كخطوة اولى  مستميته للحفاظ على سعر  العملة  المتداولة  في مناطق الشمال واصداره لتصاريح  خاصة للمارة من مناطق  سيطرته الى مناطق سيطرة الدولة الشرعية والعكس مما يعده البعض عملية استباقية وخطوة اولى نحو انفصال الشمال عن جنوب اليمن الا انه لا يستطيع فعل ذلك خاصة وان مناطق شمالية لازالت  تحت سيطرة الدولة  الشرعية مثل مناطق تعز والحديدة ومارب والجوف  كما  ان الحوثي لا  يستطيع اعلان الانفصال  من طرف واحد  ولن تعترف به اي دولة عضوا في الأمم المتحدة وكل مافي الامر هو ردة فعل تجاه اصدار الحكومة اليمنية للعملة المتداولة سابقا  فئة الحجم الكبير والتي عطلت عليه الرصة وخربت على الحوثي  الخطط التي اتخذها لمحاربة العملة اليمنية في مناطق سيطرة الشرعية.

 الا ان المخاوف تكمن في ان الحوثي يمكن انه اراد تحقيق نقاط نصر بالانفصال حيث عجز عنه بالحرب . لأنه يعتقد بأنه في حالة الانفصال القانوني  سيتمكن وفق القانون  الدولي من  استعادة مارب والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة اليمنية   التابعة للسلطة الشرعية  .

فرضية لو نجح الحوثي في فصل شمال اليمن عن جنوبه

وتم الاعتراف بهذا الانفصال اما بفك الارتباط او بالانفصال من طرف واحد فأنه بهذه الخطوة قد يستطيع

 استعادة مارب والمناطق التي لازالت  تحت سيطرة الشرعية

اذ انها ستصبح في حالة تم الأنفصال الفعلي  مناطق محتلة  من قبل دولة الجنوب  وسيستطيع استعادتها عبر القانون الدولي وفق حدود الدولتين القديمة.

فتلك الخطواتن التي اتخذها الحوثي جريئة قد تحقق له مكاسب سياسية واقتصادية  خاصة وان الطرف الجنوبي على استعداد للتعاطي مع الخطوات الحوثية الجديدة والترحيب بها  اذ انها بالنسبة له تعد احدى الحسنيين .