رائد الفضلي
لم يتبق من بداية العام الدراسي الجديد إلا أسبوعا واحدا ، ونقابة المعلمين والتربويين لم تتخذ أي أجراءات ملموسة ، ليرى فيها المعلم ولو بصيص من الأمل لرفع المعاناة التي يعيشها
فكانت آخر وعود النقابات للمعلمين والتربوبين في عدن ، حين تم تعيين الاستاذ أحمد لملس كمحافظ لعدن ، فاستبشر المعلم بوجود هذه الهامة الوطنية كالمنقذ لاوضاعه مع النقابة لمطالبة الحكومة بدفع وررفع المستحقات المالية للمعلم ، ولكن لم يصل للمعلم شيئا من تلك الوعود ٠
فإذا لم يتم أدراك المعاناة المأساوية للمعلم ، فلن تجدوا تعليما لأجيالكم ، فقاقد الشي لا يعطيه ، وسيطر المعلم للغياب عن التدريس إن لم يوضع البديل ، ليوفر عيش أهله ٠
بينما كنت في زيارة قصيرة إلى محافظة أبين ، فوجدت أمامي معلمين وتربويين يكادحون عب الحياة ، منهم من يعمل سائق لعربة ، ومنهم من يعمل دلال بيع مواشي ، ومنهم من يبيع في الخضروات ، وما خفي أعظم ، وهذا ليس عيبا ، ولكن حين ترى المعلمين على قارعة الطرق يقضون الساعات لسد رمق عوائلهم
، فلن يقدموا تعليما نموذجيا لهذا الجيل ، بسبب هزالة رواتبهم ، فتجدهم يبحثون عن البديل ٠
ففي ثمانينات وتسعينات القرن الماضي كان المعلم من أكثر الشخيصات التي لا تتنازل للبيع والشراء على قارعة الطرق ، ليس علوا وكبرياء، ، ولكن لان راتبه يسد حاجاته وحاجات أسرته
فهل سيفعلها الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي مع المعلم في رفع رواتبه ، طالما هو المتواجد الوحيد من رموز الدولة في المحافظات الجنوبية ، أسوة بالميسري الذي رقى ورفع رواتب منتسبي السلك العسكري لوزارة الداخلية ،الذين كانت رواتبهم لا تعادل نصف من رواتب المعلمين ؟!!!!!
الأيام القادمة حبلى بالمفاجات لمن يريد أن يسجل له بصمات مع معلميه
