آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

يازميلي محمد علي محسن.. قلتها حقيقة.. عاد الجنوب والجنون يبا عقل

الجمعة - 06 أغسطس 2021 - الساعة 11:45 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


جملة قالها زميلي الكاتب الصحفي المتميز محمد علي محسن في مقاله بعنوان (الجنوب..الجنون فنون) وشدت انتباهي وتأثرت بها وهي أنه في واقعنا المشاهد هنآك استجرار لحقبة الستينات و السبعينات والتي صارت من ثوابت الجنوبيين.

فكلما زادت الخطابات الثورجيه جموحا وتضليلا تاه العقل وتوارى الصدق واستبدت الشعارات والخطب البلها المجنونة

واستخلص في مقالته أنه ومن وقتئذ والكذب يتصدر حياتنا..ويقتلنا غضبه. يستهوينا جنونه. يغرينا جموحه .
كما ومن تلك اللحظة المشؤومة التي اختفى بها الصدق وبرز الكذب ونحن على ذات المنوال الخادع المضلل؟؟
 
والحاصل اليوم في ارض الجنوب المستباح هي الحقيقة التي قالها محسن تمثل الصورة ذاتها لحقبة الستينات والسبعينات صحيح لم نعيشها بتفاصيلها لكن المعلومات وقراءة تاريخها لايستطيع احد يدخضه.

لأ ادري لماذا معظم الجنوبيين يستعدون بعضهم ويعيدون انتاج الماضي .. لايقبلون بعض مهزومين او منتصرين . 
صحيح يوحدهم الظلم والتنكيل لكن سرعان مايتنفسون الحرية قليلا وتعود النقمة والانتقام وتصفية الحسابات..

تقاتلوا بالأمس في عدن وأبين وهم يبحثون استعادة الدولة التي قذفوا بها العام ٩٠الى صنعاء ويومها لو تسائل لماذا الهروب والهرولة إلى الوحدة الاندماجية ستضع نفسك في القائمة السوداء أذ لم تلقي حتفك ..

 العقلية نفسها اليوم عندما تنصح البدء ببناء المؤسسات وتوحيد الصفوف ستواجه نفس الإجابة والمصير..

قبل يومين كنت في مقيل رواده من أصناف المتعلمين كانوا يتحدثون بعقلية واحده مركبة باستثناء شخص خارج قناعتهم كان الجنوب وتعظيم الزبيدي سيد الكلام . سالتهم . لماذا تقاتلنا كجنوبيين في اغسطس ٢٠١٩ ولايوجد بينا شمالي أجاب أحد الحاضرين بشهادة دكتوراه.. قاتلنا منهم ضد مشروع الجنوب ..اقف هنا وانتظر الإجابة من عاقل محايد ومعتدل وغير عصبوي .
يرمون الصراعات الدموية بوجود قيادات شمالية على رأس الدولة.

شخصياً ضد هذه المبررات عبدالفتاح اسماعيل وعبدالعزيز عبدالولي وجارالله عمر وغيرهم جزء بسيط من المكتب السياسي واللجنة المركزية والاكثرية جنوبيين والقرار جماعي ..

باختصار صراعاتنا مناطقية إقصائية الطمع على السلطة الزائلة. دشنت منذ الاستقلال وتجر ذيولها إلى اليوم.
لم نرحم بعضنا ونحافظ على بعضنا ونتعلم من دروس وتجارب الماضي الفاشلة

تجرى اليوم تعبئة هذا الجيل على الحقد والانتقام والكراهية .

قلنا ونكرر مليون مرة أنه لاخيار ولا مخرج لنا غير الجلوس على طاولة الحوار الشامل والتقارب ودفن مآسي الماضي. ومعالجة آثار الصراعات الدموية الثلاثة الاخيرة في عدن وأبين لتضميد الجروح وجبر الضرر.
نعترف بالاخطأء ونعترف بالشراكة والتعايش.
ونجرم لغة التخوين ووقف الشحن والتحريض الإعلامي .

لاتتحدث عن مشروع جنوب وانفصاله عن الشمال وانت فصلته من الشيخ سالم لاتتكلم عن فك الارتباط واحمد الميسري وسند الرهوه وعبدالله الصبيحي وابومشعل ويوسف العاقل وحتى ابراهيم حيدان والرئيس عبدربه منصور هادي لايستطيع أو لن يسمح له الدخول الى العاصمة المؤقتة عدن. لاتزايدون باسم الجنوب ودماء الشهداء وعيدروس الزبيدي لن يستطيع زيارة عتق شبوة ومكلا حضرموت. ولاحتى أحمد لملس يزور مسقط رأسه شبوة ولم يستطع احمد بن بريك إلقاء كلمته أو الخروج على المواطنين في فعالية الانتقالي بالمكلا . وهو كان بالأمس القريب محافظاً لهاحتى مؤسسي الحراك. ومهندسية السياسيين علي هيثم الغريب وغيره. لم يسأل عنهم أحد ، لاتردد شعار التصالح والتسامح وعلي ناصر والبيض والعطاس ومحمد علي أحمد ومحمد ناصراحمد ونائف البكري وأحمد المجيدي وصالح شائف وشعفل عمر وسالم صالح والجفري وأحمد مساعد وعليوه وصالح الجبواني لايستطيعون الاقامه في عدن ساعات . ترفع العلم وتتشدق بالجنوب وانت تنهب الاراضي وتنتهك بيوت الخصوم وتنهب الجبايات وعائدات النفط .. لاتذكر اسم الجنوب ووحدة الصف ولم الشمل وكل الجالسين في مقيلك من منطقتك الضالع أو الوضيع اويافع . وبصوت واحد تنهشون في وطنية وإخلاص واخلاق جنوبيين آخرين ..
الجنوب بعيد ولاتبيعون الوهم على الغوغاء. صدق الكاتب علي الهيج وهو يبحث عن مصطلح اوكلمة يرددها المنافقين (الجنوب قادم) لاتنتظرون ربع جنوب من المتطرفين الاقصائيين 

بقي القول إن الزميل الكاتب الصحفي محمد علي محسن هو اليوم في نظر المتطرفين معارض واخونجي .. والصحيح هو اول صحافي في محافظة الضالع قاد الحملة الإعلامية مع الطلائع الأولى للحراك الجنوبي والصوت الوحيد مع الفقيد امين صالح عبده المعطري.. وحسن البيشي وصلاح الشنفره وعلي مقبل صالح واخرين في زمن صمت الجميع ولم يعرف الجنوبيين اسم عيدروس الزبيدي وبن بريك ولملس ومنصور صالح ونزار هيثم واوسان العنشلي وعبيد لعرم وعبدالسلام حميد وابومهتم والخيلي وصامد سناح  وحتى فضل الجعدي وغيرهم ممن يتصدرون المشهد اليوم تم محاربة وملاحقة الصحفي الشجاع محمد علي محسن واقدم مدير التوجيه المعنوي علي الشاطر على وقف راتبه وهو ضابط وصحافي.
ولاحقاً تم فصله.. وصار بلا وظيفة ولاراتب وادخل سجون نظام صالح الذي كان يقارعة ويناهظة بقوة وفي زمن الصمت والخوف وتدخلت شخصيات وتم توظيفه واسس مكتب الاعلام بالمحافظة بعد الزميل عبدالصفي هادي ..
اليوم مازال هذا الصوت القوي والكاتب السياسي المتمكن الذي كان يكتب على ضوء الفانوس بنفس الموقف والصبر حتى وإن حاولوا شيطنته واعتباره إصلاحي اخونجي لكن التاريخ لن يخون محمد علي محسن الذي يقاوم النزق والشطط والزيف والمزايدات والنفاق والجهلة من قريته النائية بمحافظة الضالع. يقاوم بحياة كلها بساطة وزهد وقناعة باراءه المؤثرة الف مرة من ظهور علي الكثيري ومنصور صالح ونزار هيثم وصلاح بن لغبر وعلي الزامكي وفضل الربيعي وياسر اليافعي ومختار اليافعي وصلاح السقلدي وعبدالقادر محوري وكاتب السطور علي منصور مقراط.. وإلى هنا وللحديث بقية