آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

إيحاءات العام الهجري الجديد

الخميس - 05 أغسطس 2021 - الساعة 06:50 م

د. غازي الحيدري
بقلم: د. غازي الحيدري
- ارشيف الكاتب


ما إن تُعلن أيامُ العام بالرحيل إلا وتتحرنك لدى أهل العقول الواعية والمشاريع الضخمة أفكارٌ وإيحاءات إزاء ذلك الإعلان ، سواء فيما يتعلق بتحقيق أهداف العام الموشك على الرحيل ، أو أفكار جديدة لرسم خطط العام المقبل الجديد.

ومن هنا كان لكاتب هذه السطور أن يساهم في هذه المناسبة بالتذكير لمن لايزال جامداً لاتحركه مرور الأيام والأعوام نحو المضي الى الأمام ، علّ مثل هذا التذكير ينفع صاحبه أولاً ثم المتلقي ثانيا ، فرُبَّ مبلغ اوعى من سامع كما يقال .

وإنه من الأهمية بمكان أن نوضح للقارئ الكريم مسار هذا المقال ، والذي سننطلق فيه من خلال مسارين:

*أولا : المسار الأول :
تحقق الأهداف وحجم الإنجازات

  من الأهمية بمكان أن يراجع كل فرد خططه الماضية وما تحقق فيها من أهداف وانجازات قبل رحيل العام ليكون مستعداً للمحاسبة أيا كانت ، ويمكن أن يشمل ذلك جانبين كما يلي :

1-الإنجاز الذاتي

وهو مايعود نفعه على الشخص نفسه من نمو وسمو وتطور ، يشمل كل جوانب الشخصية ان لم يكن اهمها والتي تتمثل أولاً بالجانب الروحي ،ثم الجانب الفكري ثم الجانب العضوي المهاري (النفسحركي).
إذ تعد تلك الجوانب الثلاثة عنواناً لشخصية الفرد وبها يُعرف ويوصف سلبا أو إيجابا .

٢-الإنجاز الموضوعي
ويتمثل بالانجاز الذي يعود نفعه على الآخرين في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة ، ابتداءً بالعلاقات الاجتماعية ومروراً بالأعمال المهنية والوظيفية وانتهاءً بالخدمات او المشاريع المجتمعية أيا كانت ، مادية أومعنويةً ومدى ماحققته وتحققه من نفع وإفادة إيجابية .

ثانياَ. المسار الثاني:
رسم الخطط والطموحات
ويمكن استلهام ذلك من حدث هجرة نبينا الكريم إذ برز درس التخطيط واضحاً بل دقة التخطيط لو أردنا التدقيق ، وبإمكان القارئ الكريم العودة الى ذلك .
حيث تجلت بعض من عناصر التخطيط بأبهى صورة كتحديد موعد وقت خروجه مثلاً وتحديد الفترة والمكان والرفيق والطريق وووالخ  .
وبذلك ـ بعد توفيق الله طبعا ـ تحقق له النجاح بعد ان رسم خارطة الطريق بدقة متناهية .
  مع اننا نؤمن بأنه نبي مرسل كان بالامكان أن يصل الى هدفه بأمر رباني بين الكاف والنون كما يقال ، لكن حكمة الخالق جل وعلا جعلته يسنّ لنا مبدأ مهماً من مباديء النجاح والفلاح اسمه التخطيط  .

*وعليه* فإنه حريّ بنا في هذه المناسبة خاصة وقد وافق بدء العام الهجري الجديد بدء عام دراسي جديد أن ندرك أهمية التخطيط وأسراره ، فنراجع خططنا الماضية ونجهز خططنا المستقبلية بأنواعها المختلفة الاستراتيجية والتكتيكية ..
فإن لم تكن أيها القارئ الكريم قد وضعت خطتك للعمر مثلاً أو غيرها من الخطط التي تهمك ، فهذا المقال بمثابة تذكير لي ولك بذلك  وبإمكانك العودة للشبكة العنكبوتبة للاستفادة ففيها الكثير والكثير ،  فإن إدبار عام واقبال اخر يعني الكثير ، إن اردنا ان نكون في قائمة الناجحين وفي عداد المفلحين ..

ذلك ما أوحت للكاتب به  الأيام ان لم تكن الساعات المتبقية من لحظات هذا العام، فأحب أن يشارككم بها ، علنا نستفيد ونفيد والى لقاء قادم جديد ، باذن المبدئ والمعيد وعامكم ـ بإذن الله ـ مباركٌ وسعيد .
            
  د.غازي الحيدري
.26ذوالحجة1442هـ