ان الفن الذي لا بد له ان يكون أداة لبناء المجتمعات البشرية بكلماته الصادقة ، وأسلوبه السهل ، ورسالته الهادفة ، أصبح وللأسف فنا هادما للقيم والمبادئ الحسنة فمن تعطيلا للأخلاق الحميدة إلى نشر الانحلال والانحطاط بصورا مخزية وفاضحة بالتطاول على المجتمعات العربية الأخرى بكل جرأة ووقاحة ونعتهم بألفاظ بذيئة وقذرة .
من هذا المنطلق وإشارة إلى ما ورد فيما سبق ذكره ، فإنه وخلال السنوات القليلة الماضية زاد التعدي بالشتائم والسباب والطعن بكل عداوة في الإعلام الخليجي أخلاقيا ومجتمعيا متمثلا بما يبثه من مسلسلات دارميه مخله بالشرف والفضيلة وبرامج متنوعة متردية نتنة
بتسليط الضوء على نشر اليمنيين في كل ما يبثونه بالتليفزيون والإذاعة بتصوير منحط وبث مشاهد عارية وغير لائقة لهم ومدعاة للسخرية والتهكم عليهم بكل الفضائيات .
ان ما تقوم به هذه القنوات التلفزيونية ببث مثل هذه اللقطات من خلال المسلسلات ينطلق بمنطلق الفرد لا الجماعة فإنه لا يعمم ان نوجه العداء للمجتمع الخليجي بشكلا عام بل يكون العداء لمن كتب السيناريوهات ومن مثل هذه الأدوار واخرجها للمشاهد .
نقف موقف الحديث النبوي الشريف على نبي الأمة الصلاة والسلام حيث قال : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فأين سلامة المسلم من هؤلاء البشر بأن يتعدوا على عرضه وشرفه بكل وقاحة وقلة أدب .
كفوا عن اليمن وأهله ، فما تكون الشهرة والطلوع لسلالمه من خلال هذا اللقطات المخزية بل هي انحدار وسقوط في أعين العامة والخاصة .
تبقى اليمن ويبقى اهله العنوان الأكبر والأصعب في تاريخ البشرية فمن سولت له نفسه التعدي على ارضه وعرضه لقى ما لا يتوقعه .
نتمنى من الرقابة العامة للإعلام في المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج العربي ان يحاسبوا كل من تجرأ على شعب اليمن بكل شرائحه بالمحاكمة والتوقيف.
