آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:53م

١٤ اكتوبر .. اعرق المؤسسات الإعلامية العدنية ضحية الصراعات ومهمة الإنقاذ امام باحشوان

الأربعاء - 04 أغسطس 2021 - الساعة 10:03 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


قلت لزميلي وأستاذي الصحافي الأكاديمي العدني المحترم عيدروس باحشوان ان تكليفه بإدارة مؤسسة وصحيفة لم يعد فيها غير الاسم هو دخوله في تحدي ووجع قلب في هذا السن .. وصحافي كبير بحجم أبا عبدالله يفترض أن يصدر به قرار جمهوري وليس من محافظ مدينة عدن أحمد لملس الذي لايمتلك الصلاحيات والقرار حتى بالتكليف .. زميلي وصديقي الخلوق عيدروس الذي وجه لي الشكر على هذه الشهادة والاطراء بحقه لم يعجبه تقليلي من صلاحيات المحافظ .. وقال أعتب عليك واخالفك الرأي عن جهود المحافظ الشاب في تطبيع الحياة وفق الإمكانيات المتاحة قبل كتابة هذه السطور بيومين التقيت ببعض الزملاء الصحفيين من أبناء المؤسسة والصحيفة ذاتها وجدتهم متذمرين إلى جانب تقدم العمر والأحباط والأمراض التي تنهش في أجسادهم دون يجدون من يعينهم ويعترف فيهم وقد تجاوزتهم بعض الأبواق في الاعلام الالكتروني من المراهقين والدخلاء .. شكو لي همهم ومعاناتهم وانهيار مؤسساتهم وتوقف صحيفتهم ، وأخبرني أحدهم أن معظم الآت الطباعة تعطلت وأكلها الصدى وعوامل الزمن لعدم الصيانة وقطع الغيار وحتى المطبعة الضخمة التي أدخلت فى عهد الفقيد الصحافي الكبير أحمد الحبيشي تحتاج إلى إعادة تأهيل . وايضاً تعرضت بعض الممتلكات لسرقة 
تاسفت وحزنت كثيرا لاني عاصرت اجيال من فرسان الحرف والكلمة في هذه الصحيفة معظمهم قضوا نحبهم وعلى رأسهم محمد حسين محمد ومعروف حداد وفتحي باسيف وعبدالله عبدالمجيد وإبراهيم الكاف والحنكي ومحمود الحاج  وعصام سعيد سالم ومنصور هائل وكوثر شاذلي وهدى فضل وسلوى صنعاني وأحمد الحبيشي ومحمد علي سعد وعباس غالب ومحمد مفتاح ونجيب مقبل ونجيب صديق ومحمد عبدالله فارع وناصر محمد عبدالله وعبدروس عبدالرحمن وعلي ياسين وصفاء ابراهيم ووداد شبيلي ونادره عبدالقدوس والطاف محمد عبدالله وشكيب عوض وعوض باحكيم وعبدالله الضراسي ومحمود غلام وسالم الفراص ومحمد حمزه وعلي فارع سالم ومندعي ديان ورجاء عبدالعزيز وعبدالله قائد علي ومحمد شرف ومحمد عبدالجليل وفضل مبارك وعبدالله الشدادي ومحمد البرحي وعادل قائد ونبيل انعم ونبيل غالب وعبدالفتاح الحكيمي واحمد علي مسرع وعلي فارع وسالم باجميل وعبدالله شرف وواقبال علي عبدالله ومحمد علي صالح ومحمد عبد الواسع ومحبوب عبدالعزيز وجلال احمد سعيد ومحمود دهمس وهاشم عبدالعزيز وعزيز الثعالبي 
وغيرهم عندما ادخل مبنى الصحيفة السابق بالمعلا أمام دار الهمداني سابقأ ومطابع اكتوبر لاحقأ ينتابني شعور بالرهبة والخجل أمام عمالقة الصحافة والإعلام في سنوات الثمانينات..كنت أعمل في صحيفة الراية لكني اغلب كتاباتي من الاخبار والتقارير واللقاءات انشرها في صحيفة ١٤اكتوبر وحتى التعليق على المباريات الرياضية في الدوري عندما يأتي دوري في النفطية والتعليق على مباراة في أبين وغيرها تنتهي المباراة واذهب الى مقر الصحيفة لإيصال الخبر في زمن لم تتوفر فيه وسائل الاتصالات وان توفر مكان بالطابور ولافاكسميل ووالخ ..كان للعمل الصحفي مذاق بعكس اليوم 

عموماً دارت الايام وعقود الزمن وكلفت برئاسة عدد من الصحف ووجدت تسهيلات من القائمين على رئاسة مجلس إدارة أكتوبر في طباعة الصحيفة وآخرها صحيفة الجيش..لن انسى مواقف الحبيشي والكاف وعباس غالب ومحمد علي سعد  رحمة الله تغشاهم يتعاملون معي بمنتهى الطيبة والزمالة والتخفيض في تكلفة الطباعة وايصا الزميل نجيب مقبل الذي فرق لي المخرج نجيب ناصر .لكن في اخر طباعة صحيفة الجيش وقف امامي رياض محفوظ وكان قائم بالأعمال .رياض هو شقيق النجم وملك الاخلاق والإبتسامة شرف محفوظ ..لكن يتعامل رياض بعقلية شاقي ولايفقه في الصحافة والزمالة لأنه ليس من منتسبيها
 ذات مساء وصلت إلى باب مكتبه أبلغته السكرتيرة رئيس صحيفة الجيش مقراط منتظر اسمح له بالدخول من شان طباعة الصحيفة.. عادت وقالت لم يسمح بدخولك . لماذا لأنه لم يدرك قيمة الصحيفة والمؤسسة الوطنية الدفاعية التي تصدر عنها لايفقة فيه الاعلام والسياسة الإعلامية الوطنية للبلد هذه وقائع لايمكن تنسى حين تسلم الوظائف لغير اهلها رياض كان مسكين ومسكين في مكتب رئيس مجلس الإدارة وحين خلت المؤسسة والصحيفة من الكوادر أعني طفش معظمهم صعد إلى القائم بالأعمال فتحول تفكيره وتركيزه بالمال فقط . حتى علبة الماء البيبسي يأخذها من البقالة مع الفاتورة لكي تسلم من المؤسسة
صحيفة ومؤسسة ١٤ اكتوبر اعرق المؤسسات الإعلامية في المدينة الاستراتيجية عدن وحملت اسم الثورة صارت اليوم متهالكة ومعظم كوادرها ماتوا ..وللأسف يتم تكليف إعلامي كبير بحجم عيدروس باحشوان وهو آخر الصحافيين العمالقة .. وأي إمكانيات يحتاج لإعادة انتشالها تحتاج إلى دعم حكومي استثنائي وليس إلى بضعة ملايين اومئة مليون يقدمها المحافظ أحمد لملس لاتفي حتى بإعادة التأهيل والإنتاج الفكري وقيمة الورق والخبر ..رجل بمستوى باحشوان في عالم الصحافة منذ اربعين عامأ يحتاج إلى مؤسسة فيها الحد الأدنى من نواة العمل المستقر نسبيأ لياتي بخبراته لتطويره .كما يدرك صديقي عيدروس أن زمن الصحافة الورقية انقرض وأعرق الصحف والمجلات العربية والأجنبية أغلقت أبوابها .بعد أن تجاوزها عالم الانترنت وتكنولوجيا المعلومات في المواقع الإخبارية الإلكترونية ومحطات التواصل الاجتماعي.ومهما .فلم نعد في عدن نرى من يشتري بعض الصحف التي مازالت تصدر باستثناء عدن الغد ومن يذهب إلى ماتبقي من أكشاك سيكتشف ذلك الأمر ..بإمكانه تحويل اكتوبر إلى صحيفة أسبوعية اومجلة توثيقية لبقاء اسمها ورمزيتها اما صحيفة يومية فيها من المتاعب ومجرد إسقاط واجب دون يلتفت إليها القراء  حتى ذلك الجيل الذي يشتاق لتاريخ الصحيفة أو المدرسة الصحفية الاولى الرائدة في عدن . ..إلى هناء وللحديث بقية..ودمتم