لم تعد تلك الخرافات الدينية المتبوعه بصرخات وشعارات وهمية، والتي رافقت الحوثيين في قتالهم ضد الدولة والأنسان مصدق نهائياً ، بل مجرد رايات ترفع لتظليل قطيع أصابهم الجهل ، وهم يقفؤون في صف ميليشيات الحوثي بثبات وصلابه ، لتثبيت حب سلطتهم وإحكامهم السيطرة على البشرية ومفاصل الدولة التي افسدتهأ الخرافات الدينية، والعقلية الحوثية الفارغة .
لم تكن تلك الشعارات الدينية المرسومه في منابرهم ، التي استخدمها الحوثيين في قصف المدن بكل انواع الأسلحة، تعبر عن قضية سعوا في تحقيقها تصب في مصالح الدولة والشعب ، بل مجرد خزعبلات واوهام تباع للجهلاء المغلقة عقولهم ، المتبوعين بشعارات وهمية ، رسمتها الميليشيات في عقول هؤلاء القطيع ، تمنحهم حق الثبات والصلابه في المواقع ، حتى ينزقون كالأغنام ، إلا حافة الموت ، بعد ما حولوا اليمن إلى مخزن للذخيرة يصطادوها بكل الآت القتل الثقيلة والخفيفة .
ثمة إدراك حقيقي لدى ميليشيات الحوثي أن الشعارات الدينية التي ترددها فارغة من أي محتوى ديني، ومن أي مضمون سياسي ، يحمل قضية رأي عام يعطي سقف تحت مسمى الدولة التي يتحدثون عنها في منابرهم الأعلامية .
يحاول الحوثيين إلى تلميع أنفسهم ، امام الخارج والداخل اليمني ، بكل الوسائل المتاحه أمامهم بإنهم الحق الكامل في إدارة شؤون البشرية ، وتبرير سلوكهم الإجرامي وما اقترفوه بحق الشعب اليمني ، من قتل وتشريد وتدمير كل مفاهيم الدولة ومؤسساتها ، لكن تعثر مشروعهم الطائفي في الجنوب ، بحجم رجالها الذين وقفوا ضد هذه المشروع الفارسي .
هناك موظفين إيحالتهم إلى التقاعد ظلماً وعدوانا، وموظفين بدون مرتبات يتضورون جوعا ، من غير القتل والتشريد والدمار والتسريح القسري للموظفين ، كل هذا لا يهمهم، فهم مشغؤولين كيف يكونوا سلطة إلآهية ، على الشعب معتبرين تحقيق ذلك حدثاً هاماً بنسبة المشروعهم الطائفي ، بعد تدميرهم الماضي ، واستدلالهم بستارات سوداء على مستقبل ملايين اليمنيين الذين باتوا هدف للآلات القتل الثقيلة ، التي استخدمها الحوثيين في قصف المدن ، والأحياء السكنية والقرى .