آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:56م

احتياجات العام الدراسي

الأربعاء - 04 أغسطس 2021 - الساعة 05:25 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


أوشك العام الدراسي الجديد على البدء بعد إعلان وزارة التربية  تقويم العام الدراسي والذي سيبدأ قبل موعدها الاعتيادي المعتاد في سبتمبر من كل عام حتى تتناسب الاجازة الصيفية للعام الدراسي مع شهر رمضان في العام القادم وهذه لفتة كريمة من قيادة الوزارة وطاقمها الاداري وذلك لحلول الصيف وارتفاع درجة الحرارة في معظم المناطق الجنوبية , لكن هذه اللفتة كان من الواجب أن يتبعها تحديد احتياجات العام الدراسي الجديد بعد مراجعة لنواقص وسلبيات العام الماضي التي رافقت العملية التعليمية ومن جملة تلك النواقص كان في المقام الأول عدم وجود الكتاب الدراسي والذي برز كأحد المعضلات التي أعاقت العملية التدريسية وشكلت عبئا على المعلم في أداء مهامه وخاصة في المراحل الاولى منذُ الصف الأول حتى الصف الرابع وفي مختلف المراحل الدراسية حيث يعد الكتاب المقوم الأول للعملية التدريسية وغياب الكتاب كان من المعوقات في انجاح تلك العملية.

ومن العوامل والأسباب التي أعاقت العملية التربوية نقص الكادر المؤهل والمستمر وأسباب ذلك النقص معلوم لكل مهتم بالعملية التربوية وهو توقف التوظيف منذٌ سنوات تحديداً من العام 206م ثم تبعه عملية توظيف لا تلبي حاجات الساحة التعليمية بالكامل وتوظيف العام 2011م الذي لم ينخرط كل طواقمه في العملية التربوية وذلك لارتباطات بعض المنتسبين بوظائف أخرى ناهيك أن كثير ممن حصل على التوظيف تجاوز سنه الأربعين سنة وفي غضون سنوات قد يكون مستحق للتوظيف بالأجل العمري وهكذا ربما بعد سنوات قد تكون الساحة التعليمية في المدارس خاوية أو توشك أن تكون خاوية من طواقم المعلمين والاعتماد على طواقم المتعاقدين مع التحفظ عن الحديث عن حقوق الموظف المتعاقد لا يفي بكل الحاجة التي باتت ملحة لتوفير كادر مستقر حتى تستقر العملية التربوية  وتستقيم.

وعلى هامش المعوقات المساحة المدرسية المتمثلة بالصف الدراسي الذي أصبح يعج بأعداد كبيرة من الطلاب قد يتجاوز المائة في بعض المدارس مما يجعل العملية التربوية والتعليمية مجرد سراب ومضيعة للوقت وكثير من النواقص في مجالات التجهيز الكهربي والمظهر العام للصف الدراسي والمدرسة.

وهذه الملاحظات ليست بالجديدة فهي معلومة لكل مشتغل بالعمل التربوي والتعليمي وكل من له يد أو سلطة لكن السؤال المطروح ما جديد وزارة التربية والتعليم وما مخططها لتجاوز تلك العوائق المؤجلة من عام إلى أخر على اختلاف تعاقب الوزراء على كرسي الوزارة والإدارات المساعدة في المحافظات والمديريات هل سيلمس ولي الامر والطالب شيء من التغيير نحو الأفضل في هذا العام وإلا محرد تطبيق المثل الشعبي السائد يا سنبوق جر السفينة و ياناس شوفنا اشتغلنا ويكفي أن نحقق أقل النتائج , كفى التعليم يعيش مرحلة من الانهيار والانقياد تبعا للظروف نحو المجهول الذي هو بالطبع مأساوي من حيث النتيجة مجهول مدى مأساويته فهل نتأمل من يمد يده لانتشال وضع التعليم والسير به نحو الكمال لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية.