آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

الذي يقول بأن الحزب الاشتراكي كان يحكم الجنوب يكذب ؟

الإثنين - 02 أغسطس 2021 - الساعة 04:11 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


طبعا وبعد أن تحقق استقلال الجنوب الأول في الثلاثون من نوفمبر 1967 وبعد خروج الاستعمار البريطاني في هذا اليوم العظيم والذي نال فيه شعب الجنوب عظمة الحرية وحلاوة الانتصار وتم إعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية والتى رفعت إعلامها على كل المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأصبحت دولة عضو كامل العضوية من حيث العلاقات الدبلوماسية الدولية والحصول على الاعتراف  التام من قبل جميع الدول الأوروبية والدول الشرفية ومن ذلك التاريخ بدأت القيادات الجنوبية المؤهلة تأخذ مناصبها وامكنتها  في السلطة وبموجب الاختيار الصحيح ومن كل التخصصات العلمية كان في السياسة أو في الاقتصاد أو المجالات  العسكرية والأمنية وبدأت عجلة الترتيبات في وضع خطط لمشاريع تتوافق مع ظروف تلك المرحلة للدولة الوليدة الفنية الحديثة.

كما كان  لدى القيادات الجنوبية المؤهلة الحقيقية تطلعات وطموحات كبيرة وإدراك بموقع الجنوب الهام والاستراتيجي من حيث الثروات الطبيعية أهمها من نفط وغاز وذهب وزراعة وأسماك  جبال تتواجد على مساحة سلسلة طويلة تختزن ثروات متعددة الأشكال والألوان وموقع عالمي ذات أهمية كبرى يربط العالم الأوروبي  والعالم الشرقي في المنطقة ويشمل العديد من المصالح ذهاب واياب ثم اتخذت ذلك القيادة بعض الخطوات الإيجابية ووضعت العديد من التدابير نحو ترسيخ المفاهيم الثورية المبنية على أسس بناء علاقات ندية مع دول الجوار  ذات طابع طيب مع العالم العربي والعالم الخارجي وبرغم المواقف المعادية لغير مبررة في تلك المرحلة التي اتخذت من قبل الأشقاء في السعودية وبعض من دول الخليج مواقف كانت للاسف لاتتسم بالمرونة أو الفهم لطبيعة الظروف والحرب القائمة بين القطبين أو الإدراك لأهمية هذا الجنوب الذي يعتبر رئتهم الجنوبية .

ولكن تم تجاوز هذه الأزمة وبدأت بعض دول الخليج تحسن العلاقات السياسية والفنية والاقتصادية وتقدم بعض المساعدات العينية الجنوب  مثل دولة الكويت الشقيقة وقطر التي فتحت رحلات طائراتها المدنية إلى مطار عدن الدولي  وان كانت تلك الخطوات أتت في الوقت الضائع ومتاخرة وبعد أن ضاع الجنوب وسقط في احضان الروسي بعد خطوة الدمار التي قادها أعداء الجنوب ودعموها دول في المنطقة وهي المؤامرة الخبيثة التي قضت على مستقبل الدولة الجنوبية وشعبها البطل ثم ادخلوا الجنوب في نطاق واطار استحمار جديد ألا وهو الاستعمار الروسي البغيض وبالتعاون مع الاستخبارات البريطانية وكأنهم يثأرون من أبطال النضال المسلح الذين سطروا ملاحم بطولية أجبرت الاستعمال التعجيل في المغادرة ثم وجدوا لهم أي الروس والإنكليزية بوابة أخرى نفذوا منها وعادوا إلى الجنوب من خلال دعم مدفوع ماديا ومعنويا من قبل دول الإقليم حيث تم التدخل مرة اخرى في شئون الجنوب وتم فكفكت اوصالة وطبعا هذا متروك للتاريخ الذي سيكشف الأوراق قريبا حول كل من شارك وساهم في وضع الجنوب في هذا المأزق وهذا الحال وفي هذه الظروف الصعبة.

هناك قطاع كبير من الشرفاء والذين عندهم اسرار الصراعات الجنوبية وكيف تم استقطاب عناصر الارتزاق وكيف وصلوا الى كرسي السلطة في 22/6/1969 وكيف سلم الجنوب بشجنه ولحمة الى الاستعمار البريطاني الروسي وكيف تم تنفيذ المؤامرة الدنيئة ضد الجنوب وآخر ذيولها زج بالجنوب في وحلة عفاش ونظام صنعاء العميل لكن الكل شربوا من نفس الكأس الذي تجرعه الجنوب وشعبه ولا مجال أو محالة الان بأن يعيد شعب الجنوب حساباته بأسلوب جديد ومتحضر يقنع العالم بحقوقه الشرعية والمعروف أن ما يضيع حق وبعده مطالب وبداية من باب المندب وحتى  حدود عمان هبة شعبية تقصف رقاب العملاء وتنهي أدوار  العملاء وعصابات الارتزاق والا سيظل الجنوب تحت رحمة الدول. انفة الذكر وإلى ما له نهاية وكل يوم يصنعوا له مكون جديد يرش الرماد في عيون الجنوبيون ولن يتم استقلال ولا تحرير والأدلة كثيرة وطريق الهروب مفتوحة للجميع من المكونات التي تتآمر وحتى اللحظة على مصالح وثروات الجنوب .

فكيف لروسيا قد تحررت من قيود الأممية وحافظت على مصالحها وثرواتها وموقعها في العالم كدولة عظمى ذات قرار مستقل وصوت مسموع في العالم ودولة لها وزنها فلماذا الجنوب لايحصل على حريته ويعلن دولته ويسيطر على ثروته ويفك اسره من وحلة الأعداء كانو عرب أو أجانب فاهنا المقارنة متقاربة ولكن قوة التوحد بين الجنوبيون لم تتوفر نظرا لما ذكرنا في مقدمة هذا المقال وفعلا لم يكن الحزب الاشتراكي اليمني يحكم الجنوب من خلال قرار سيادي مستقل بل كان دومية يلعب بها الروس ويستلم مقابل لتلك اللعبة اللعينة أموالا وموقفا ومصالح تجارية ودعم سياسي في المحافل الدولية واتحدى اي مسئول في الحزب اليمني الاشتراكي ان يقول عكس ذلك تحية لكل الشرفاء من أبناء الجنوب ب الذين رفضوا المشاركة في المؤامرة والنصر إن شاء الجنوب وشعبه المغوار.