آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:00م

سيطر الإخوان على الشرعية وقطعوا الرواتب وهرولوا بالعملة

الأحد - 01 أغسطس 2021 - الساعة 01:08 م

عبدالله سالم الديواني
بقلم: عبدالله سالم الديواني
- ارشيف الكاتب


لم تكتفي جماعة الاخوان بتسليم صنعاء واخواتها لانصار الله دون قتال وترك الرئيس هادي وحيداً عندما هاجم الانقلابيين دارة وقتلوا حراسة وفرضوا عليه الإقامة الجبرية.

مع انهم كانوا يملكون عشرات الالوية العسكرية المدرعة التي كانت تحت إمرة الجنرال الاحمر والمعروفة بقوات الفرقة الاولى مدرع التي كانت تنتشر في العاصمة صنعاء حتى صعدة والحديدة والشارع كان تحت امرتهم كما ادعوا ايام ثورة التغيير وقالوا عفاش يرحل ورحلوه وحرقوه ولكنهم اثبتوا في كل تحركاتهم بانهم اكثر طغيان وفساد من نظام عفاش وظلوا خلال أكثر من ست "6"سنوات يحلبون المملكة وخيرات البلد من اجل انهاء الانقلاب .

وإذ بهم يتراجعون مع كل يوم الى الخلف حتى صارت اغلب محافظات الشمال بيد أنصار الله ولم يبقى للشرعية (الاخوان) سوى عاصمة مأرب الابية التي يحاصرها الحوثة من كل اتجاه وقادة الاخوان في فنادق تركيا ومصر يقرءون بين الوقت والآخر بوسائل الإعلام عن انتصارات وهمية بينما يعلم الناس أنها كذب في كذب وبهذا الأسلوب خدعوا شعبهم وخدعوا التحالف وأصبحوا أمراء حرب وهدفهم كسب مزيد من الأموال من اطالة امد الحرب وكذا السيطرة شبه الكاملة على كل مفاصل الشرعية العسكرية منها والمدنية.

وبسبب انتهازيتهم هذه قد يكونوا الضحية القادمة بعد حزب مرسي في مصر والغنوشي في تونس فقد اتضح خلال "6" سنوات ان هدفهم ليس استعادة صنعاء وأخواتها من الانقلابيين بل استعادة السيطرة على كمناطق الجنوب المحررة لأنها لم تخضع لهم كلياً ولهذا ظلت معظم قواتهم رابطة في وادي حضرموت وشبوة وتعز ومأرب.

وهي تنتظر الإشارة من زعامة الاخوان للهجوم على الجنوب وبالذات عدن وما جاورها ويحشدون بعضها في شقرة بدلاً من توجيهها لدعم مأرب الابية او حصار صنعاء وتخليصها من الانقلابيين .

ولم يكتفوا بهذا بل ظلوا طوال مدة طويلة وحتى اليوم يقطعون الرواتب عن قوات الجيش والأمن والكثير من المؤسسات المدنية ويحاربون عدن وغيرها من خلال قطع الخدمات الضرورية عنها (كهرباء . مياه. تدني الصحة والتعليم الخ) بسبب فسادهم ونزعتهم الانتقامية للجنوب لأنه رفض أن يخضع لمشاريعهم الهدامة والتي ظهر للعيان النماذج العديدة منها في تعز حيث سيطرتهم وفرضوا على الناس جماعاتهم المسلحة للسيطرة على كل شيء في تعز والقتل والسجن لكل من يرفض مشاريعهم الفوضوية وأقصاه كل من ينتقد او يعترض على تصرفاتهم التي هي خارج أخلاق الناس وبعيدة كل البعد عن تسامح ديننا الحنيف الذي يدقدقون عواطف البسطاء باسمه.

وبسبب تصرفاتهم هذه وفسادهم الواضح وضوح الشمس هوت عملة البلاد الى ادنى مستوياتها واصبح الريال اليمني في خب ركان وهم يطلبون مزيد من الدعم من المملكة والخارج لكي يعبروها كما عبروا المساعدات السابقة وهي بالمليارات ومع ذلك ظلت العملة اليمنية تتساقط يوماً بعد يوم الى ان وصل سعر الدولار الى (1000) .

وهم يعلمون أن الجنوب كان ولا زال حليف صادق مع الشرعية لأنه حافظ على كل مانعي يده من مناطق وحررت المقاومة الجنوبية أكبر قاعدة عسكرية لعفاش والحوثة في تعز ((معسكر خالد)) وأبناء الجنوب يقاتلون في المخا والحديدة ومريس والضالع والبيضاء للدفاع عن ما تبقى لدى الشرعية من مواقع فهل جزاءهم من الإخوان أن يكونوا هم الهدف بدلاً من أن يوجهوا كل جهدهم لنصرة الرئيس هادي والشرعية التي يكذبون عليها.