آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:19ص

نحتاج موقفا شجاعا

السبت - 31 يوليه 2021 - الساعة 10:40 م

سالم عبدالله شميلة
بقلم: سالم عبدالله شميلة
- ارشيف الكاتب


لعلكم تدركون ان بلادنا واقعة تحت البند السابع الذي يعطي دول التحالف التدخل المباشر في الشؤون الأمنية وادارة الدولة والبند السابع لا يقع تنفيذه على الجنوب فحسب بل على اليمن برمتها 
لكن الغريب في الأمر ان مليشيات الحوثي لا تعر لهذا القرار الأممي أي اهتمام او أي قرار اخر او اي اتفاقات اخرى تقوم بالتمرد عليها.

اليوم نحن في الجنوب نعاني من حرب عسكرية في اكثر من جبهة على حدودنا الجنوبية سوى أكان في الضالع او مكيراس او كرش او الصبيحة او بيحان  وحرب خدمات وعدم صرف رواتب الجيش والأمن في المناطق المحرره وغلاء جنوني في الاسعار ولم يعد غلاء بل مجاعة وانهيار العملة المحلية ونهب ثرواتنا في شبوة وحضرموت واشياء كثيرة تتعلق بالحياة المعيشية للناس.

صحيح الانتقالي له هدف واحد وهو استعادة الدولة الجنوبية ، وباستعادة الدولة ستحل كل هذه المشاكل لكن المواطن البسيط لايستطيع تحمل كل هذه المصائب فوق رأسه وهذه فعلا نعتبرها اولويات في حياتنا ونعرف تماما ان الشرعية تريد تركيعنا لأنها تسيطر على موارد النفط والغاز والمطارات والموانئ وجميع المرافق الايرادية واصبحت تتحكم بقوتنا إلى ان وصلنا إلى هذه المستوى المعيشي المزري واصبحنا على حافة المجاعة ولم نركع وتريد الانتقالي ان يتخلى عن هدفه وقضيته وسيتم توفير هذه الخدمات 

لكن رغم هذا وذلك بدأ الشارع يتذمر ويريد حلول ومستعد للخروج وطرد أي حاكم وسيطرته على جميع مرافق الدولة تحت حماية الانتقالي الجنوبي اذا رغب بذلك مالم فتدريجيا سنخسر الشارع الجنوبي الذي اصبح يعلق آماله على الانتقالي الجنوبي في خروجه من عنق الزجاجة لماذا لا نتمرد كما يتمرد الحوثي على القرارات الأممية وسيحترمنا العالم كما يحترمه ويطالب اطراف الشرعية واطراف إقليمية بالاعتراف به هل نخاف ان نحول إلى مليشيات قد تجاوزنا ذلك باتفاق الرياض عندما شرعن قواتنا المسلحة واطلق عليها قوات الانتقالي
هل سنقصف بالطائرات اذا تحركنا نحو شقرة وشبوة ولدينا القدرة العسكرية والارادة الفولاذية وهذه ليست أماني ولكنها الحقيقة من خلال قراءتنا للوضع ولدينا خبراء عسكريون ممكن ان يضعوا الدراسات.

لدينا الشارع المؤيد والذي يريد حسم الأمر اليوم قبل بكرة بعد ان مل من الوضع الحالي وهو ينظر لاولاده يتضورون جوعاً امام عينيه وهو عاجز عن فعل شيء لهم.

لدينا دول داعمة لقضيتنا الإمارات روسيا بريطانيا ودول اخرى من تحت الطاوله تدعمنا ناهيك عن تحركنا الدبلوماسي خارجياً وتفهم بعض الدول الغربية لقضيتنا ناهيك عن الدول التي تهتم بمحاربة الإرهاب ورأت ضالتها في الانتقالي كامريكا.

اذاً لماذا الانتقالي مقيد من القيام بخطوات ملموسة
مع تقدير الشارع للجهود التي بذلها ويبذلها الانتقالي الجنوبي للوصول لحل هذه المعضلات اليوم التي اثرت على الحياة المعيشية لكل شرائح المجتمع صحيح قد تكون للانتقالي خطوات قادمة لكل ربما تكون بطيئة بسبب الجبهات التي يواجهها بمفرده عسكرية اقتصادية حرب خدمات توفير الأمن للناس في المناطق التي يسيطر عليها او الذي في طريقه للسيطره عليها وهذا يريد جهد كبير والالويات هي توفير الخدمات.

ويفهم الناس ان المسيطر على الأرض هو المسؤول عن تأمين حياتهم لهذا الشارع ينتظر وبدأ يتململ ولا ندع القوى المعادية تستغلهم وتحركهم ونفتح جبهة جديدة نحن في غنى عنها .

فشجاعة الحوثي وتمرده مطلوبة اليوم في الانتقالي وانظروا العملة والأسعار كم تساوي عندهم.

انا لست خبير عسكري ولا اقتصادي ولكن الحوثة ماهي خبراتهم حتى اصبحوا افضل منا؟ هذا مجرد رأي شخصي
نحن في انظار أي خطوة ملموسة ولها تاثير ايجابي على حياة الناس والقضيه مع تمسكنا باتفاق الرياض ولا نعول على بعض الدول ان تعالج مشاكلنا او تعيد لنا الدولة الجنوبية والذي اكتشفنا ان هناك مؤامرات تحاك ضدنا من جراء هذا الاتفاق بعد التوقيع عليه والا  ما المانع من تنفيذه برغم قدرة السعودية للضغط على الشرعية لتنفيذه مع العلم ان الشرعية لاتوجد لديها أي اوراق ضغط سوا بقاء التحالف مرهون ببقاء الشرعية

ولماذا لا نطمأن دول التحالف من مخاوفها المعروفة المتعلقة بالحدود او استماراتها وكذلك الدول الأجنبية الاخرى التي لها مصالح في الجنوب وما اظن ان الانتقالي لم يفعل ذلك من خلال ممثليه في الخارج ، فهل نحن فاعلون.؟