آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-01:53م

المشروع العربي.. والمعادلة على الأرض.

السبت - 31 يوليه 2021 - الساعة 04:55 م

سلطان مشعل
بقلم: سلطان مشعل
- ارشيف الكاتب


فيما يخص اي مشروع عربي تتبناه الدول العربية مجتمعة او الكتلة الصلبة من النظام العربي القائم.
 فإنه يتم قياسه وتقدير مفاعيله بقدر حضوره في قضايا العرب أنفسهم قبل تقديمه كأنموذج ناجح وفعال.

لن نذهب بعيدا سنسقط هذا المشروع على عدد من القضايا الساخنة في الوطن العربي لنرى مدى حضور هذا المشروع العربي من غيابه.

العراق :-- 
الفاعل فيه إيران وامريكا ،وغياب تام للعرب ومن ضمنهم العراقيون أنفسهم...

سوريا :-- 
الفاعل هناك روسيا وإيران وتركيا وغياب تام للعرب بمافيهم السوريون أنفسهم.

ليبيا :--
الفاعل هناك روسيا وتركيا بالإضافة للفرنسيين والطليان.
وغياب تام للعرب باستثناء جعجعة وهمهمة وصفقات مافيا مشبوهة والليبيون تائهون وتابعون.

اليمن :-- 
العرب وإيران موجودون على الساحة وبفاعلية وممايثير الجدل والتعجب ان جزءا من التدخل العربي باليمن هدفه خدمة الأهداف الإيرانية في اليمن ومنطقة الخليج والبلاد العربية كافة 
وفي نفس الوقت استغلالا غير لائق لمأساة اليمنيين في البحث عن مكاسب مدعومة بالأطماع ومنزوعة من الأخلاق والقيم.
اليمنيون بانفسهم حاضرون في قضيتهم ( كحضور ذلك الطالب الغبي- الذي لايريد سوى العلامات الخاصة بالحضور وحسن السلوك - لعدم قدرته على حصد علامات المقررالدراسي).

فلسطين: --
العرب غائبون تماما (في هذه المرحلة تحديدا)
وحضور الفلسطينيين عن الجانب العربي هو الأبرز في قضيتهم.
 ثم تاتي إسرائيل بأمريكا وإيران بأطماعها لتسجيل الحضور الأجنبي الأكثر فاعلية في القضية ...

لبنان :-- 
غياب عربي وحضور إيراني.

الصومال وقطر:-

مرت الدولتان بأزمات خطيرة  وقد حضر العرب كأدوات من ادوات الأزمتين والمحنتين ثم تعافت الدولتان وورِث العرب لعنات الأزمتين وقطف الاتراك والإيرانيون ثمار (الهِزار العربي) بالبلدين .

ومما يؤسف ان تتفاهم امريكا وإيران فيما يخص العراق.
 وتجتمع إيران بروسيا وتركيا لمناقشة الوضع في سوريا.
وتلتقي تركيا بروسيا لبحث مخارج للأزمة الليبية.

وبالنسبة لليمن ولبنان  فاللقاءات بين غير العرب بشان ازمات البلدين تتم بعيدا عن الأضواء نظرا لخصوصية القضيتين.
 في حين تتم الاجتماعات الغير عربية بشأن القضية الفلسطينية عبر تطبيق الزوم المريح والغير مكلف.

 الحصيلة : 
 الحضور العربي في قضايا العرب هو الأقل نسبة وفاعلية من بين الاطراف الأخرى.
 وجزء منه دوافعه سلبية.

الحضور الإيراني هو الابرز والأقوى  والأشد خطرا في القضايا العربية ودوافعه سلبية واهدافه قذرة.
يأتي الاتراك والروس والأمريكان والأوروبيون بالمرتبة الثانية مجتمعين بعد إيران.
هذا التدخل تستفيد منه هذه الدول لنفسها ويستفيد العرب في جزء منه كما تستفيد إيران من جزئياته الأخرى.
الشيئ الوحيد الذي يلتقي حوله كل هؤلاء الفرقاء على اختلاف محاورهم ومستوياتهم ( كفاعلين ومفعولُُ بهم)
أن الكل شركاء لأمريكا في مكافحة الإرهاب العربي.

يبقى السؤال.
أكو عرب ؟!