آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

الموت السريري لا تحييه الصوتيات

الجمعة - 30 يوليه 2021 - الساعة 02:27 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس
- ارشيف الكاتب



*صالح علي الدويل باراس*

✅ *لماذا رفض رئيس برلمان الشرعية حين سئل في المكلا ان يوضّح مصير اللجان البرلمانية للتحقيق بجرائم المضاربة وغسل وتهريب الأموال!؟ فالمجلس شكل لجان للتحقيق في جرائم المضاربة بالعملة وغسل وتهريب الأموال ونهب الوديعة السعودية على ضوء ماكُشِف  من تقارير مدعمة بالوثائق عن هذه الجرائم الموثقة واعتماد لجنة العقوبات الدولية المشكّلة بقرار من مجلس الأمن على مانشرته من وثائق ومعلومات... فكيف سيبرر انعقاده ولم تقدم لجانه اي تقرير عن ذلك اثباتاً او نفياً*
 *الاجتماع كالمجلس كالانتصارات الوهمية مجرد ظاهرة صوتية باننا : هنا*

✅‏ *المجلس وانعقاده دعاية اكثر منه فعلا يغير او سيغير المعادلات على الارض او سيضع حلولا لمعاناة الناس بصفته الهيئة التي تمثلهم فهو امتداد للموت السريري للشرعية التي لا ينتج موتها الا الازمات والمجاعة وانهيار العملة والانسحابات التكتيكية..الخ بل ان موته سابق لها فقد علقته المبادرة الخليجية وسلبته شرعيته ولم يكن حاضرا حتى بشكل صوري في الحوار ومخرجاته وجاء الانقلاب فتشضى حسب ولاءاته ولم يكن ولاء الشرعية فيه ذا ثقل حاسم فملات حصتها بالتعيين لتوازي اغلبيته التي تحوثت  وخلقت مجلس شورى موازي بالتعيين وكلها صوتيات لحالة موت سريري!!*

✅ *الاشكالية ليست في الانعقاد او عدم الانعقاد فسيعقدونه وان رفضت حضرموت كلها ونفذت وقفات احتجاجية فهم يبحثون عن منصة  شرعية صوتية ليس الا وسيعقدونها حتى في معسكر "ابو عوجا"*
 *لكن ماذا سيقدم الاجتماع!!، ماذا سيحل من قضايا!!؟*
*لا شيء الا ضجيج في الميديا الاعلامية وتعليقات وتضليلات ومحاولات احياء الشرعية من موتها السريري بان  عقال قياداتها السياسية انطلق من الرياض دون اجابة عن سؤال من كان يعقلها طيلة سبع سنوات عجاف !!؟ فعودة الرئيس من رحلة استشفائه لن تقدم جديدا ولا نقلات سياسية ناجحة طالما وسنواته في الفندق ما قدمت جديدا*

✅ *شرعية بلا افق سياسي  واقتصادي  وعسكري فالبركاني ومجلسه جزء منها مهما تجوّل في حضرموت لايجاد ملجا آمن لاجتماع مجلسه فالمفارقة المخجلة عن  اجتماع نواب والبنك يضخ عملة 1000 ذات الحجم الكبير حيث قاد الحوثي الشرعية برفضة التعامل بالفئة الصغيرة وطباعتها الان لن تلغي الفروقات السعرية كما يتوهمون فالمشكل ليس في حجم الورقة بل في الاجراءات التي تحمي قيمتها فالسقوط المتسارع للريال ليس بحجمها بل في اجراءات حمايتها واستخدامها حربا في المناطق المحررة وسرقة وديعة ضمانها فانقلبت كارثة على الجميع  الا الفاسدين*
✅ *يخدرون الناس باجتماع المجلس وخلق صراعات صوتية لتغطية الكارثة التي لن يغطيها اجتماع البركاني ومجلسه ولا الصوتيات التي ترافق وسترافق ذلك اذ لا توجد اجراءات للحماية في ظل صراع بين بنكي صنعاء وفساد بنك عدن فالاول يمنع ويفرض عقوبات وسيقود الضخ ولن ينقاد له والأخير يضخ العملة الجديدة لتسوية الصرف في جميع المحافظات بدون اجراءات موازية الا الضخ هي عودة للحرب بالعملة لا افق اقتصادي لها التي كانت جزء من حرب الشرعية في الجنوب ففلت قيادها بعد ان اختلس فسادها الوديعة السعودية وسيستفيد من هذا الضخ الحوثي الذي سيضبط تهريب العملة لانه استطاع باجراءات ضبط السعر في مناطقه حيث فشلت الشرعية*

✅ *لن تحل الازمة مايردده بعض بسطاء الشرعية بانه لو الامر بيدهم  فسيعطون الوزراء رواتبهم بالريال اليمني ليحسوا بتدهور العملة فالازمة ليست في راتب الوزير بل في فشل منظومة الشرعية وموتها السريري في كل المجالات*

*30يوليو2021م*