آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:40م

( الطعن لظهر الولي )

الخميس - 29 يوليه 2021 - الساعة 01:25 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


الطعن لظهر الولي كلمة نسمعها دائما يتداولها الناس منذ أن كنا صغار ولم نكن في ذلك الوقت نفقه معناها وكل ما كنا نراه ونعرفه هو أن هناك أشخاص بحسب ما يقال ويشاع أنهم في خدمة بعض الأولياء اولياء الله الصالحين التي كانت تقام لهم ومن أجلهم الاحتفالات والزيارات والمناسبات والأهازيج وتقدم لهم القرابين والنذور التي كان يقدمها بعض العامة من الناس في ذلك الوقت والزمان معتقدين بهم في أنهم يستطيعون عبرهم ومن خلالهم الحصول على كل ما تصبوا إليه أنفسهم وتصوره لهم عقولهم في إمكانية وقدرة وروحانية وإتصال ذلك الولي بالسماء من خلال الدعاء والتقرب والتمسح بقبره والتبرك به والتزلف لتحقيق أمنياتهم وأحلامهم في العمل والدراسة والهجرة  والرزق والزواج والخلفه والحب والخ..!

وكل ذلك كان يتم عبر وبواسطة شخص يسمى القييم(القيوم) الذي هو القائم على خدمة ذلك الولي النائم في قبرة منذ مئات السنين وهو بريئ من كل ما يقوم به القيوم(القييم) وأصحابه المجاذيب والطعن لظهر الولي النائم في قبره والقيوم هو من يستلم كل تلك النذور والقرابين والدبائح التي جاء يتبارك بها المعتقدون بولي الله الصالح ويقدمونها حبا وسمع وطاعة لولي الله الصالح.

وكانت تخصص لهم أيام وأشهر معينة ليتم فيها الزيارة والتقرب وتقديم النذور في إحتفالات وأهازيج وطقوس ومن هذه الطقوس التي كانت تتم عند قبر وضريح الولي إخراج البيارق على صوت الطار والدفوف الذي كان يضربها المداحون وضاربي الدفوف والطبول وأصوات المجاذيب والراقصين الذين كانوا يقومون بطعن أجسادهم وفي مواضع مختلفه دون أن يحدث لهم اي ألم أو جراح رغم ظهور آثار بعض الدماء وفي نفس اللحظة تختفي على أساس أن كل تلك  الطعنات يتلقاها الولي المحصن والمحمي من الله سبحانه تعالى هكذا كان أعتقاد عامة الناس بالشعوذة والاسحار المغلفة بغطاء ديني وروحاني لجهلهم في كثير من مسأل العقيدةالدينية والفقية والتشريعية وكثير من المفاهيم مما جعل أولئك القائمين على هذا العمل استغلالهم واستغفالهم واستحواذهم على أموال الناس بالباطل وهذا العرض البسيط الذي قدمناه للوصول إلى المشابهة والمقارنة فيما يحصل اليوم من عمل القيمين والمجاذيب مجاذيب السياسة والخساسه والمدياسه اليوم الذين يجذبوا ويطعنوا على ظهر هذا الشعب وصنعوا له أوهام وأصنام يتم التمسح والتبرك بهم والتقرب والتزلف إليهم كذب وزور وبهتان ويأكلون الأخضر واليابس وكل حقوق هذا الشعب وثروته ويهلكون الحرث والنسل ويعيثون في الأرض الفساد هؤلاء هم مجاذيب اليوم ولهم وسطائهم ومروجينهم ومطبلينهم ومنافقيهم وشركائهم وداعميهم قيمين ومجاذيب اليوم أخطر والعن من مجاذيب الأمس مجاذيب اليوم هم من ينهبون الأوطان ويطعنون الشعوب و يبيعونها بأبخس الأثمان  لأسيادهم ويتقاسمون الغنائم ويقتلون الشعوب بوعود وبخطابات وشعارات براقة وسراب يحسبها الظمآن ماء ويرقصون على دماء الأضحية كل ذلك يتم تحت شعار من أجل الشعب والوطن والقبقبة للولي والفائدة للمجاذيب وللقيوم. 


#المريسي.