آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

العمل على الرحب والسعة بتقبل الآخرين

الخميس - 29 يوليه 2021 - الساعة 12:40 م

هادي شوبه
بقلم: هادي شوبه
- ارشيف الكاتب


انا انا ولا انا غيري انا هذا ..
 مثال للرؤية الضيقة والتفكير المحدود الذي يرافقه التصرف بأنانية مقيتة في عالم فيه من المخلوقات ما لا تحصى أو تعد . وهو مازال مع ذلك لا يرى إلا نفسه في هذا العالم الكبير الذي يرفض فيه تقبل الآخرين ويستمر بممارسة الأساليب السيئة مع شهوته الكبيرة في حب الذات ولا سواها ورغبة التملك المنفرد لكل شيء وتسمى بالمصطلح العلمي النرجسية . حتى لا يرى غير نفسه بكل طريق يسلكه ولا يتحمل فكرة ان العالم يتسع للجميع فهذه عينة متواجدة في مجتمعات عالمنا الكبير الذي يستصعب على مثل هؤلاء الإدراك فيه بشكل صحيح وعدم رؤية مدى حجمه الحقيقي بسبب ما تنتجه أفعالهم من تأثيرات و قصور في البصيرة التي تمنعهم من استيعاب أفكار التقبل والمشاركة في الإطارات الخاصة او العامة في المجتمع .

والمفروض الذي يجب في المقام الأول هو سعة القلب قبل الأرض وتقبله للآخرين بقلب واسع فالقلب الضيق يصيب من يحمله ببعض صعوبات الفهم في الحياة والسلوكيات السيئة التي تترجم لنا محاولة السيطرة والتحكم الأعمى لوسائل الإدراك وتوظيفها بما يتكيف مع الرؤية و الدافع لمثل هذه الأعمال في المحيط الخاص والعام وتعزيز الموانع لعدم تقبل الآخرين فالبعض حتى وإن اضطر إلى التقبل والمشاركة على استحياء في ظرف بمحتوى قهري خارج من يده يقوم بتغليف السلوكيات بباب المجاملة والخجل أو الخوف من فقد المصالح إجبارياً وليس إختيارياً لتسيير الأمور بالشكل الظاهر خافياً ما بداخله بالإكراه حتى تأتي الفرصة المنتظرة في أي وقت ممكن ليبدي ما كان يخفيه بالسلوك الغير جيد ..

وبعض الترجمات في عدم تقبل الآخرين التي قد توهمه بتواجد العلل فيهم بسبب الإعاقة أو الحسب والنسب والفقر والمستوى أو أنهم قد يكونون عبئاً عليه دون التماس أي شيئ عليهم ليختلق بدوافعه عدداً من السلوكيات السلبية ويقوم بتصديقها حيث قد ينظر للآخرين بنظرات متعددة في هذا كردة فعل ، مثل التكبر أو الخوف اوالإنتقاص اوالتخوين او الشك وغيرها من النظرات التي تكون نتيجة عكس صورة الإحساس بالنقص والإعاقة الموجودة فيه ولا تستغرب من هذا أيها القارئ لأن هناك الكثير من الترجمات لمثل هذا العمل وتلك واحدة منها فمعالجة الأخطاء واجب وضروري ، والتوعية مطلوبة فنحن جميعنا بكل الشرائح والفئات نمثل هذا المجتمع والأوجب هو من الشخص نفسه أن يبادر بتغيير إدراكه والنظر لما يصنعه مع السعى بعزم في التغيير إلى الأفضل بسلوك صحيح ومرغوب للعمل على الرحب والسعة في تقبل الآخرين داخلياً وخارجياً .