تظاهر الشعب وخرج في مسيرات احتجاجية معبرا عن إرادته في الحياة وعن رغبته في العيش الكريم، مطالبا باحتياجات وضرورات استمرارها. لا يخرج بطرا ولا يطلب إسرافا ولا بذخا.
14سنة من الاحتجاجات لم يتحقق شيئا من المطالب الحقوقية أو السياسية أو المادية على طول الجنوب وعرضه. مدة طويلة لم يهدأ فيها الشعب ولم ينعم بالراحة ولا طعم الحياة، أيعقل هذا! لن يصدق أحد أن كل أساليب التجويع والتخويف والإرهاب مورست على هذا الشعب من قبل حكام محتلين مجردين من الروح الإنسانية بهدف تركيعه ليستسلم ومن ثم حرمانه من حريته وحقه في تقرير مصيره، كلها باءت بالفشل. تردي الاقتصاد وغلاء معيشة وتدهور عملة وانهيار القيم أدوات قتل شعب بيد جماعة هم إخوان الشياطين لعل وعسى الشعب يوما يريد الموت يتظاهر طالبا الهلاك والفناء، لم يحصل. ولن يحدث، بل بالعكس ثار الشعب يريد الحياة ومن أجل التحرير والحرية.
الشعب قرر. ثورة على الإصلاح وعلى احتلالهم للجنوب وعلى فسادهم وإرهابهم واستجاب القدر، ولابد للمجلس الانتقالي الجنوبي أن ينفذ القرار. أن تتقدم القوات الجنوبية لضرب الآلة العسكرية لجماعة إخوان الشياطين لا أن تتقهقر أو تتوقف. لابد للجيش الجنوبي أن يلتحم بالشعب ينفذ قراره يحقق ما يريد، ففي التحام الجيش بالشعب قوة كبرى بإذن الله ولا تراجع خطوة واحدة عن التحرير الكامل والشامل لتراب الجنوب. الجنوب بلاد الجنوبيين وهم أحرار فيها يدافعون عنها من الغزاة حوثيين من جهة ومن جماعة الإخوان وشرعيتهم من جهة ثانية، واجتثاث الفساد والإرهاب والاحتلال وعصابات التهريب والتخريب من شبوة وحضرموت وأبين والمهرة والضالع ولحج وعدن وسقطرة، يختارون الطريق المناسب لحياتهم.
