من بعد قيام الوحدة اليمنية في ال22 من مايو عام 1990م وحتى بداية كارثة الربيع العربي عام 2011م ومشروع الانفصال لم يكن سوى حلم يراود أذهان بعض العناصر والشخصيات والقيادات المتمردة في خارج الوطن التي فقدت مصالحها وحاولت الانتقام والعبث بأمن الوطن ووحدته واستقراره....
ومنذ ذلك الوقت ومن حين ان انتقلت السلطة للرئيس هادي ولحكومة المبادرة الخليجية بدأت القضية الجنوبية ومشروعها الانفصالي تتمدد وتتوسع وتزداد في الانتشار على الأرض تدريجياً....
وعلى مدى السنوات العشر الماضية توفر لمشروع الانفصال عدد من العوامل والأسباب والتسهيلات التي ساعدت وساهمت في ظهور ونمو القضية الجنوبية الحاملة لمشروع الانفصال بهذا الحجم ومن أهم هذه العوامل قيام قيادة الشرعية بتعين أكبر عدد منكن من القيادات العسكرية الانفصالية في مختلف تشكيلات الجيش والأمن في المحافظات الجنوبية....
وترك المجال للقوات الاماراتية التي جاءت بطلب واستدعاء قيادات الشرعية بتدريب وتأهيل وإنشاء معسكرات ونخب واحزمة أمنية في مختلف المحافظات والجزر الجنوبية الي ان اصبحت قوات ضاربة لا يستهان بها
وقبول الشراكة السياسية مناصفة مع تلك القيادات التي مازالت تتحرك داخلياً وخارجياً وكأنها دولة شطرية...
وقيام قيادات الشرعية بتعين سفراء من القيادات المعروفة بتحملها ودعمها لمشروع الانفصال في أهم سفارات اليمن في مختلف دول العالم والتي دشنت مشروعها بفصل وتغير واقصاء موظفين المحافظات الشمالية من سفاراتهم...
هكذا يتسع مشروع الانفصال برعاية الشرعية ورئيسها عبدربه منصور هادى الذى خدم هذا المشروع وقدم له ما عجز عنه غيره...
