آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:27م

في أربعينية الحوتري .. هل صار ورفيقه امين صالح اخر شمعات الانتقالي المضيئة ؟

الثلاثاء - 27 يوليه 2021 - الساعة 10:23 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


غدأ الاربعاء .. نحن والشعب الجنوبي الصابر على موعد مع حدث حزين لرجل نبيل .تأبين فقيد الوطن السياسي المعتدل والشيخ القبلي المتزن والعميد العسكري الرصين المغفور له عبدالله احمد مسود الحوتري المرقشي الفضلي رحمة الله تغشاه تحتضنه قاعة سباء على ضفاف بحر العرب او ساحل أبين بخور مكسر العاصمة المؤقتة عدن
الفقيد عبدالله الحوتري وان بدى لك انسان بسيط لكن حين تتعرف عليه أكثر تجده رجل عميق تختلف معه لكنك تلتقي معه في الأفكار والهدف والقيم والثوابت .يكفي أنك عندما تختلف معه وتستفزه يقولك أنت وطني مخلص. لكن مخطئ في هذا وذاك وعلى حق في هذا . لايركب لك عداوة اويتخذ منك موقف.ويجهز لك تهم التخوين والزيف والكيد

شخصياً أرى أنه اخر شمعات المجلس الانتقالي الوسطية المعتدلين بعد الفقيد الصديق امين صالح..
احاول اليوم اذكر اسماء قيادات الانتقالي واتفحص في وجوه صورهم فلم اجد فيهم من يشبه امين صالح وعبدالله الحوتري ..نعم الله يختار الاخيار من عباده 

في ال ١٠ من مايو أرسل لي الفقيد عبدالله الحوتري يعاودني بعيد الفطر المبارك فنقلت له نباء وفاة امين صالح فرد بهذه الجملة ايش تقول : أمين صالح مات ؟؟
لا حول ولا قوه الا بالله من افضل الرجال الذين عرفتهم..كان بالضالع وأصيب بكورونا واغلق تلفونه.
في ١٤مايو أرسلت له خبر وفاة علي محمد السعدي...فرد 
اصحابي واحبابي كملوا، د. مبلغ وجواس والسفير بانافع وأمين صالح واليوم زميل العمر علي السعدي لاحول ولاقوة الا بالله نقلوه كابر بعد كابر.
قبل ذلك تحديدا في ٢٢ابريل أبلغته بوفاة حسين زيد بن يحيى.فرد 
لا حول ولا قوه الا بالله لم نعلم بمرضه ..مهما اختلفنا مع بعضنا فلا خيار لنا غير القبول ببعضنا وعدم التشهير أن أردنا جنوب مستقل مازلت محتفظ بالرسائل في جهاز تلفوني وستبقى

قبل اشتعال فتنة الحرب الدامية في رمال أبين بين الجنوبيين الانتقالي والشرعية مايو ٢٠٢٠م نشر الفقيد تصريح يحذر من الفتنه .فنشرته مقال اتهمته بالتحريض للحرب وسفك الدماء وطبعاً هو لم يقل بهذا المعنى بل قال سندافع .تعمدت لاستفزازه فاتصل بي ..وكان يضحك قائلا : أنت اخوي وصديقي تعرفني يابن مقراط ليس من دعاة الحروب والفتن ..
بعد يومين كنا لجنة وساطة نحن واللواء أحمد البصر والعميد فضل طهشه والعميد عبدالله زيد بين طرفي الانتقالي والشرعية. فاستقبلنا هو والعميد عثمان معوضة وآخرين في الشيخ سالم بالاحضان. كان يقول عسى أن تكونوا رسل سلام وتتجنب هذه المصيبة.. التقطها صورة .وهمس في أذني قائلا : ليش ما تزورنا ولا شي زعلان ، وعدته بالزيارة ولم اوفي والصحيح اني إلى الآن لم اعرف مكان مقر الانتقالي في مدينة زنجبار الحبيبة ولم ازور مقره الرئيسي في جولدمور منذ تأسيسه قبل خمس سنوات
آخر لقاء جمعني بالصديق الراحل عبدالله الحوتري في مقبل السياسي الجنوبي الداهية علي هيثم الغريب .
قال اشتيك تعمل منشور بعنوان من يخوننا ليس منا ؟؟
ونشرت ذلك الليله نفسها وذكرت أنه صاحب العنوان.
وبعدها بيومين جمعنا لقاء دون حضوره في منزل الغريب بحضور الفقيدين امين صالح وعلي السعدي وآخرين بصعوبه اتسع بهم المقيل .. قال الفقيد امين صالح كلمته .أن لم تتقارب ونتصالح ووقف الفتنه في أبين أضعنا الامل في عودة الجنوب من بين أيدينا .واضاف الفقيد لامين احداث اغسطس في عدن خطاء استراتيجي ارتكبه الانتقالي وبعد ساعات نشرت الخبر وأشارت إلى كلمة امين وشجاعته .فيما قال الفقيد علي السعدي.
اناشخصيأ فاقد الامل في الجنوب وأشعر بالاسف لكل التضحيات.لكن يبدو من كلامكم الليله وكانكم تعيدون الحلم من جديد
ومنذ ذلك الحين لم يجمعنا لقاء غير التواصل على الواتساب.فرحل الثلاثة ورحلت معهم العقلية الوسطية المعتدلة ورحل معهم الحوار والمصالحة الاخويه..لكن الامل لم يكون في صحوة بعض العقلاء الجنوبيين..
أكرر مازلت ابحث في أروقة الانتقالي لعل اجد عقلاء وسياسيين وسطييين وهذه البذرات نادرة في زمن التطرف والارتهان والمزايدات والاستقواء.بالخارج في ضرب الخصوم .المطبلين كثر . لكن المعتدلين نادرين .
.للأسف الانتقالي لايقبل مثل هذا النزاع من الصادقين الأنقياء.فتعمد إلى أبعاده من منصبه كرئيس لقيادته المحلية بمحافظة أبين.وهو مريض وفي الاعراف والقيم بمثل هذه الاعراف يمكن تكليف قائم بالأعمال حتى يكتب له الله الشفاء أو الموت .لكن مستشاري الزبيدي هكذا عقليتهم حتى نائبه محسن عبد اليوسفي تم الإطاحة به مع الفقيد واقعدوه البيت منذ اشهر .وهو مناضل واعتقل ونكل في عهد نظام صالح وافضل من ثلثي المجلس الحاليين المتسلقين الوصوليين.لكن كرم بالتجاهل والنسيان والتهميش وهذه هي تركيبة الانتقالي المناطقية والتبعية والمنفعية.واصبح جواز مرور إثراء والنهب والاقصاء والمصالح الذاتية.وقضية شعب الجنوب في اجازه مفتوحه.وكما قال الكاتب علي عمر الهيج الإجابة ( الجنوب قادم) 
رحم الله فقيد الوطن الكبير المناضل السياسي المعتدل عبدالله احمد الحوتري واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه