ما يقدمها برنامج الغذاء العالمي للأسر الأشد فقرا من اغاثات نقدية وغذائية وغيرها من الخدمات الإنسانية الخيره لها وقع ايجابي كبير على نفوس المواطنين البسطاء الطيبين حيث تخفف عليهم الكثير من المعاناة التي يتألمون منها خاصة في ظل الغلاء الفاحش القاتل المتصاعد في كافة المواد الغذائية وغير الغذائية الذي بلغ حدا خطيرا لا يطاق ولا يحتمل وقد يحدث مالا يحمد عقباه في حال عدم وضع حل حاسم للتلاعب بالاسعار .
وما نود الإشارة إليه ان القائمين على هذا البرنامج الاغاثي في الضالع هو انهم يصرفون خلال هذه الايام من شهر يوليو الجاري الإغاثة النقدية للمستفدين وقد مضت على عملية الصرف بحدود اربعه ايام ،
الا ان الكثير من المستفيدين ووكلاء بعض المستفيدين تفاجاوا هذه المرة بعدم تجاوب جهاز البصمه لبصماتهم رغم ترددهم على كل مراكز الصرف يوميا وتقدر اعدادهم بالعشرات وربما بالمئات حيث عادوا الى منازلهم عابسي الوجوه منكسرين يطلقون التنهيدات بعد ان كانوا معلقين آمال كبيرة على هذه الإغاثة لتخفف بعض من ديونهم وهمومهم المتراكمات الموجعة.
وعند استفسارنا حول هذا الخلل افادونا بعض مسؤولي وموظفي مراكز الصرف ان قيادة برنامج الغذاء العالمي قاموا بتحديث جهاز البصمه قبل البدء بعلمية الصرف بايام قليله بهدف تنظيم وتحسين العمل وربما هذا التحديث جاء بنتائج سلبية .
ما نأمله من مسؤولي هذا البرنامج العالمي الاغاثي الإنساني الخيري هو إصلاح الخلل ايا كانت اسبابه وإعادة الأمل والفرحة والإبتسامة إلى المستفيدين الذين اغلبهم ارامل ومعاقين ولا نتمنى ان تكون عملية تحديث جهاز البصمه او غيرها سببا في حرمان المئات من الأسر المستفيدة من هذه الإغاثة الإنسانية وشكرنا وتقديرنا للقائمين على برنامج الغذاء العالمي وكثر الله خيرهم نظير خدماتهم النبيلة للأسر الأشد فقرا وعوزا في الضالع وفي كل محافظات الجنوب وأملنا فيهم كبير بعد أملنا بالله .
