آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-09:10م

وللصين مصالح متبادلة مع الجنوب

الإثنين - 26 يوليه 2021 - الساعة 07:51 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


كأي دولة عظمى أو غير عظمى فإن من حق الصين أن يكون لها مصالح متبادلة مع الجنوب تسعى للحصول عليها حتى وإن لم تحصد شيئا في اليمن عامة، وفي الجنوب خاصة حتى الآن. وللجنوب الذي كان له علاقات وثيقة بالصين في عهد الرئيس سالم ربيع علي - رحمه الله - مصالح متبادلة مع الصين لم تستمر، بعد الانقلاب عليه.

ولإحياء المصالح المتبادلة بين الصين والجنوب لابد من الاهتمام بمسألة إعادة العلاقات وتعميقها بزيارة رسمية لوفد من المجلس الانتقالي الجنوبي للعاصمة الصينية بيجين، مثلها مثل الزيارات التي قام بها إلى كل من واشنطن وموسكو ولندن وباريس وعواصم عربية وعالمية أخرى، تأكيدا على الاستعداد في تأمين المصالح المتبادلة مع الصين. خاصة أن تعدد الأقطاب في العالم والتعددية في كل بلد يوازن بين مجالات التقدم التكنولوجي والاقتصادي والانتاجي، ويقضي على تباين المصالح.

وإذا لم يتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من إتمام زيارة لبيجين، فإنه بإمكان دعوة مسئولين جنوبيون القيام بذلك نظرا لما تقتضيه ظروف المرحلة داخليا وخارجيا محليا وعالميا. ربط الأوضاع الداخلية في الجنوب بالتوجهات الخارجية واتخاذ موقف وسطي بين الدول العظمى طالما الصين قد تخلت عن الخطابات السياسية المتشددة وانفتحت على الغرب وعلى العالم أجمع. والأنسب اختيار الزعيم حسن باعوم ومن ينوبه القيام بالمهمة من باب توزيع المهام على المكونات على المكونات الجنوبية حسب ميولها وتفاعلها التاريخي مع بعض البلدان التي لا يصل إليها المجلس. باعوم له جولات وزيارات للصين وهو من تيار سالمين التابع للصين وآخر زيارة له كانت قبيل إعلان انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي على أساس إنه يروح يتعالج.

فالمصالح المشتركة والمتبادلة قائمة بين جميع البلدان ومع دول مجلس التعاون الخليجي. كل دولة لها مصالح متبادلة مع الأخرى سواء كانت متقدمة صناعية أو نامية كل واحدة تأخذ حسب حاجتها من المصنوعات أو المواد الخام. ومثل ما لنا مصالح متبادلة مع دول مجلس التعاون الخليجي ومع التحالف العربي بقيادة السعودية، فإن لهم مصالح متبادلة معنا.

الفيتو الصيني على تعيين السويدي هانس قراندبرق مبعوثا أممي لليمن له علاقة بمسألة تحديد مصالح الصين في الجنوب في حال أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تأييده لقرار التعيين دون أن يعرف على ماذا ستتركز جهوده الدبلوماسية. الفيتو الصيني تأكيد لرفض الصين أن يصبح الجنوب ورقة مساومة بيد أحد ضد آخر.