ظهرت نتائج الثانوية العامة وتم نشر اسماء الاوائل وقرأت الكثير من التعليقات فالبعض بارك والاخر انتقد ومابين ذاك وذاك دار جدل كبير. في البداية يجب ان لا نحمل هذا الجيل والاجيال التي قبله فشلنا جميعا في تحسين مستوي التعليم وفي ايجاد بيئة دراسية تساعد على إنشاء جيل صحيح متسلح بالعلم ويؤمن بمبدأ من جد وجد ومن زرع حصد ومؤمن كذلك بأن من غشنا ليس منا. لذا علينا اولا ان نحاسب انفسنا قبل ان نحاسب الجيل. فنحن من سهل لهم الغش في الامتحانات ونحن من جعل السنة الدراسيه لا تتجاوز الاربعة أشهر والباقي اجازات واضرابات للمعلمين الذين يطالبون بحقوقهم ولا يتحصلوا الا على الوعود والوعود من كل وزراء التربيه والتعليم ومن كل الحكومات المتعافيه وهناك جملة من الامور التي تعيق العملية التعليميه ولابد ان يتم حلها . كلنا مسؤولين عن ما يجري لهذا الجيل وعندما اقول كلنا اقصد الحكومة والوزارة والسلطات المحليه وادارات المدارس والمعلمين والاهالي وايضا المجتمع نعم كلنا مسؤولين عن تجهيل هذا الجيل بل اننا نريد من هذا الجيل المساهمة في بناء وطن نتساوى فيه جميعا في الحقوق والواجبات وطن يؤمن أبنائه ان الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضيه وطن التسامح والاخلاق الطيبه ونحن للاسف نعلمه الغش والنفاق والكذب فهل فاقد الشيء سيعطيه . علينا مراجعة كل ذلك وبصدق وان لانحاول تغطية عين الشمس بمنخل وعلينا محاسبة انفسنا اولا وبصدق وان نعمل جميعا لمراجعة كل ما سبق وان نجد الحلول الصحيحه مالم فنحن الخسرانين لان هذا الجيل هو الذي سيبني المستقبل فمنهم سيكون الطبيب والمهندس والقاضي والمعلم والمحاسب والفني والضابط وايضا السياسي واذا كانت المخرجات التعليميه فيها الكثير من التخبط والغش فعملية البناءالتي سيتم اعطائها لهذا الجيل اخشى أن تتحول الى هدم . في الاخير احب ان اتقدم بأحر التهاني لأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات الذي اجتهدوا وحققوا نتائج مشرفه بمجهودهم وبعيدا عن الغش وكذا أهنئ عائلاتهم التي تعبت عليهم ووفرت لهم مالم تستطيع المدرسه والوزارة والحكومة ان توفره لهم. علينا ان نفيق من غيبوبتنا وتصحيح الامور قبل فوات الاوان. فهل نستطيع ؟
