آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:45م

يلهثون خلف السلطة وغائبون عن خدمة المواطن ومصلحة الوطن..!!

الأحد - 25 يوليه 2021 - الساعة 06:24 م

علي عسكر
بقلم: علي عسكر
- ارشيف الكاتب


لا يمكن لأي دولة أن تنهض وترتقي وتعيش في سلام ورخاء  وتنعم بالأمن والأستقرار  ما لم تكن تمتلك قيادات وطنية مخلصة ونظيفة.. قيادات لم تتلطخ أياديها وتتلوث  بسفك الدماء ولا بالمال الحرام المدنس بالعار والذل والخيانة..قيادات كفؤة ونزيهة.. قيادات تكون  قريبة من الشعب تحس وتشعر بما يعانيه شعبها قيادات تعاني وتكابد من أجل توفير الحياة الكريمة والشريفة لكل مواطن من دون إنتظار للكثير من  المناشدات ونداءات الإستغاثة..!!
قيادات لا تتردد لحظة واحدة  في تقديم التنازلات والتضحية بكل غالي ونفيس من أجل رفعة وسمو الوطن.. !!

لقد أبتلانا الله تبارك وتعالى بأحزاب سياسية شيطانية  وقيادات عسكرية وأمنية  قذرة ورجال سياسة ملاعين ومن أرذل البشر وتوالت علينا حكومات فاشلة وهشة  لم يشهد لها مثيل في التاريخ بالسفالة ولا بالقبح والحقارة.. حكومات ظالمة ووزراء لصوص يديرون شؤون البلاد على طريقة رجال العصابات وقطاع الطرق..حكومات ليست كمثلها حكومة على الإطلاق في كوكب الأرض والكواكب المجاورة..!!

من سابع المستحيلات  إعادة بناء الوطن المدمر بنفس الأيادي الآثمة التي دمرته وعبثت فيه وكانت السبب المباشر  في كل ما حل به من خراب وبلاء لذلك أنا لا أجد فيهم خيراً ولا أمل  فمن سار خلف الغراب سيظل يحوم بين الجيف النتنة والقاذورات ..!! 

إن من يخون الوطن مرة فلن يتردد أبداً من خيانته الف مرة لذلك فلا داعي بأن تشرب ماء البحر كله حتى تكتشف بأنه مالح وغير صالح للشرب..!!

هذه هي حقيقة الأطراف المتصارعة في اليمن.. الكل باع وأستلم الثمن في أسوأ مزاد علني لبيع الأوطان فلقد باعوا سيادة الوطن وباعوا الموانئ والجزر وفرطوا بالمبادئ والقيم ورهنوا الضمائر وباعوا كل شيء قابل للبيع وبثمن بخس حيث أرتضوا لأنفسهم الآمارة بالسوء أن يكونوا أرخص مرتزقة بالكون..إذن لا داعي لمواصلة الكذب والخداع والتدليس على الشعب ..لا داعي لتسويق الشعارات الكاذبة ودقدقة المشاعر فالشعارات فقط دون فعل وعمل  لا تبني الأوطان..!! 

لقد سقطت الأقنعة الزائفة وأنكشف المستور  فيكفي معارك عبثية هنا وهناك.. يكفي سفك الدماء وأزهاق الأرواح البريئة من أجل زيادة أرصدتكم بالبنوك الخارجية..!!
يجب أن تعلموا بأن الشعب لم يعد غبياً حينما يشاهد الحياة الرغيدة التي تعيشها قيادات الأطراف المتصارعة والذين باتوا يمتلكون الملايين في أرصدتهم وبمختلف العملات الأجنبية علاوة على إمتلاكهم العقارات والفلل فهؤلاء النخبة السعيدة في الجنوب التعيس هم قلة ممن فتحت لهم طاقة القدر بعد أن كانوا وإلى عهداً قريب مجرد أسماء نكرة ومجهولة لا قيمة لها ولا وزن حيث باتوا حالياً  يعيشون ويقتاتون على حساب الآمنا وجراحنا  ومعاناتنا لذلك فمن  الطبيعي جداً  بأن لا يشعرون بما يعانيه المواطن..إذ أنهم لا يعانون من إنقطاع الكهرباء في عز الصيف ولا من البحث عن قطرة ماء ولم يتضرروا من هبوط العملة المحلية وما رافقها من غلاء فاحش ولم يصابوا بموجة البلاء والوباء التي تعصف بالبلاد فبمجرد أصابتهم بالزكام أو بالالم البواسير من كثرة جلوسهم على أبواب أسيادهم حيث نجدهم  يتعالجون بأرقى المستشفيات بالخارج وكذلك لا يكابدون ضنك العيش  بسبب عدم صرف الرواتب  بإنتظام كحال العسكريين ولم يعانوا من صعوبة  توفير متطلبات عيد الأضحى المبارك لهذا العام في ظل عدم صرف الراتب كحال الموظفين الغلابى فطوال السنوات الماضية لا شغل لهم ولا عمل سوى جمع المال الحرام والصراع في تقاسم السلطة بينما كانوا غائبون تماماً عن خدمة المواطن وتقديم التنازلات من اجل مصلحة الوطن قبل  مصالحهم الشخصية ..!!

لن أقول عمن أوصلنا إلى ما نحن فيه بأنهم أولاد كلب ..فالكلاب لا تظلم وتستغل وتقتل أبن جلدتها  بل على العكس من ذلك تماماً فالكلاب تمتلك الوفاء والأخلاص والأمانة والتضحية والأهم من كل ذلك لا تعرف الخيانة والغدر  ولا تمارسه بأبتذال كما يفعله هؤلاء فهذه الصفات الرائعة والنبيلة التي يمتلكها الكلاب لا تتوفر نهائياً  لدى  الأطراف المتناحرة في اليمن..!!