آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-05:26م

النتائج المزعومة إن صحت فهي المسمار الاخير في نعش العلم وضياع الاجيال اللاحقة

الأحد - 25 يوليه 2021 - الساعة 03:19 م

محمد أحمد شيخ
بقلم: محمد أحمد شيخ
- ارشيف الكاتب


يتم تداول صور لقوائم يقال انها كشوفات نتائج العشرة الاوائل للامتحانات النهائية لمرحلة الثانوية العامة والتي تشير بان العشرة الاوائل اصبحوا مئات مكررة ومن منطقة معينة فأن صح ذلك فهذا يعني الاعلان الصريح عن الانتهاء ونجاح اهم جزء من المخطط الذي كانت بدايته في عام 1990م التدميري ضد الجنوب والجنوبيين على كل المناحي وقد ركز هذا المخطط بشكل مكثف على تجهيل الاجيال الحالية واللاحقة في المحافظات الجنوبية وبشكل ممنهج وتدريجي حتى وصل الى هذه النتيجة التي تعتبر الرصاصة القاتلة المميتة للعلم برمته في الجنوب وضياع مستقبل كل الاجيال اليوم والمستقبل، إن لم نعيد النظر ونعيد ترتيب اوراق التربية والتعليم من بداية احرف ابجدياتها وبحسم


وللاسف فقد نفذ هذا المخطط بايدٍ جنوبية…

نعم المخطط خطير وقوي وينفق عليه مليارات الريالات بل والدولارات ولكن هذا لا يعفي مرافق التربية والتعليم في المحافظات الجنوبية والقائمين عليها من المسؤولية فهم من ابناء هذه المحافظات ادارات ومعلمين ومرشدين ومشرفين ولا مجال لتعليق كل ذلك على شماعة المؤامرات. فيجب ان يضطلع كل شخص من موقعه بالمسؤولية الدينية والاخلاقية والوطنية والوظيفية الملقاة على عاتقة بكل امانة واخلاص وتفاني وان يتقي الله في نفسه وفي ابناء المسلمين بل وفي الاسلام ذاته من افراز اجيال مسلمة جاهلة تصيب الاسلام والمسلمين في مقتل...

ومن هنا فاننا نعتبر من اصدر هذه النتائج سوى اكانت وزارة التربية والتعليم او دست اعلامياً دون علم الوزارة فهي ذات اهداف خطيرة على المدى القريب والبعيد منها،،،
 -القضاء على العملية التعليمية في المحافظات الجنوبية والتشكيك في كل وثائقها على المستوى الخارجي اقليمي ودولي واعتبار الطالب الجنوبي جاهل وصفات اخرى لانحبذ ذكرها…
-اذكاء وتغذية فتنة نتنة من خلال حصر تلك الاسماء من منطقة بعينها ونقل تلك الفتنة للاجيال القادمة امتداداً لما يحصل اليوم…

وبالمقابل نعتبرها صعقة عنيفة لتحرك مشاعر وعقول كل الكوادر التربوية الجنوبية ذوي الضمائر الحية لتلافي واصلاح ما يمكن اصلاحه فلا يزال في الوقت بقية…
ونصيحتي لكل من يقرأ تلك الكشوفات بان يدلي بدلوه لوضع حلول ومعالجات يؤجر عليها…
وان لا ينشرها بنية التحريض والفتنة فيأثم…

واخيراً نقول لناشر تلك القوائم شكراً لك فقد وفيت وكفيت…
وقدأسمعت لو ناديت صُماً…
اذا كانت هناك حياة لمن تنادي.