آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:33م

القبول بالهيكلة والمثول بالتغيير دون تلكؤ مع" تقييم الماضي والمستقبل"

السبت - 24 يوليه 2021 - الساعة 12:05 م

د. بشير البشيري
بقلم: د. بشير البشيري
- ارشيف الكاتب


مالايدع مجال للشك ان هناك استغلال غير مبرر للزج بالفوضى والاستمرار بممارسة الفساد بشراهة وكيل التهم  بصور متبادلة وتعدد التبعيات والايمان بتقديس المكاسب المشبوهة والايثار بها وتجسيد وغرس مفاهيم التمييز وبث الكراهية بين الشباب بصور مفتعلة من جهات للأسف من نظنها صديقة وحميمة بل تسلط في اهوائهم انانية الذات والتفريط بالمكتسبات العامة التي عانينا طويلآ حتى تم  الوصول اليها لكن  حسب المسلمات  والايمان بتطلعات الشعوب في تحقيق  الحريات والمساواة وتثبيت دعائم العدل  ان مايحصل من اختلالات غير مسبوقة هنا وهناك  ستنتهي قريبا ، فعلينا جميعا ان نتمعن اننا في مرحلة ثورة لم تنتهي بعد وان مايدور مريبآ بل بعيدآ عن الثوابت التي قامت الشعوب القومية لتحقيق كل تتطلع اليه وعلى ذلك نجزم قطعيآ ان استغلال الشعب لن يدوم طويلآ مهما تعددت الاكاذيب وتنوعت صور المتربصين به

فيجب علينا جميعا ان نضحي من اجل الوصول الى اهدافنا ونتجاوز كل الاخطاء والعوائق والتصرفات التي
قد تحصل من بعض القيادات من هنا أوهناك التي تتجاهل حساسية وضعنا الاقتصادي والاجتماعي بل الظروف النفسية للأفراد والجماعات في ظل تدهور العملة وتنامي الاسعار بصورة جنونية بمقابل انقطاع المرتبات وتعطيل الخدمات العامة فمثل تلك التصرفات الهوجاء لاتمثل الا صناعها  والمتعايشين معها بسلام مستدام•

ان الواقع اليوم بات ملبدآ بمشهد ضبابي الذي لن يحتاج ابدآ إلى ممارسة وتجسيد ثقافة التمييز الغوغاء بين  الافراد والكيانات المجتمعية بل يجب دمج الأفراد بجميع المؤسسات العسكرية نظرآ
لحساسية الوضع الراهن والمنعطفات المفصلية التي تمر بها البلاد التي تتطلب القبول بالهيكلة والمثؤل بالتغيير دون تلكؤ وتقبل ذلك بمستوى واعي ومسؤل

ان من يدعي الوطنية اليوم هو من يتحمل ويصبر ويضغط على نفسه من اجل سد اي ثغرات يدخل منها المتربصين من الداخل أوالخارج لتفريق صفكم 

ان مثل تلك الاعمال الدخيلة  ستحسب بدون شك لمن يجيد فن التعامل معها وفق برنامج تقصي المسببات ومعالجتها بصورة جذرية فالحسم العسكري ليس الحل الوحيد بل الاهم من ذلك ايجاد دورات دورية شهرية اي تفعيل دائرة التوجية المعنوي داخل المعسكرات في جميع الجوانب من ذوي الخبرة والاختصاص التي حتما ستصب  تلقائيا في زرع المحبة والوئام والتعايش بين الافراد ثم الجماعات في حينها ستسقط رموز المصالح الدنيئة التي قد تستخدم البعض من الشباب كمظلة لتغطية جرائمها التي ماظهر منها يثير الخجل وماخفي منها يثير التعجب!!!!!!

 فلازم اليوم من الوضوح اكثر طالما لم يعد شي نختلف عليه مادام الهدف قد رسما جليآ بمنحنى افقيآ فعلينا جميآ ان نكبر مهما كانت التداعيات الشخصية التي ستنهار قريبا مادام اقترنت بالانانية الفردية والايثار بالترف الزائل التي  مهما تنوعت صوره واشكاله

ان الرجال الاوفياء سيظلون أوفياء مهما تعددت المغريات وتعسرت الظروف فلاسبيل امامهم للتلكؤ والسماح للسفينة ان تبحر حيال  الطريق المنشود الذي رسم مسبقا فقد حان الوقت لمكاشفة من يعملون خلاف تطلعات الشعوب الذين اصبحوا معضلة فوق المعضلات السابقة في تعطيل الخدمات وشرعنة الفساد وخلق الفوضى وتقديس المفسدين وتلميعهم بحجة الوضع مايسمح  لتصحيح فهذا الفشل بحد ذاته•

 مانرجوه ويتعشم فية الشرفاء
الدعوة العاجلة  كل من قيادة وشعبآ ان يصحوا من سباتهم العميق فقد حآن الوقت لملاحقة المفسدين في كل من الريف والحضر وتجفيف بؤر الفساد وبناء المؤسسات الاقتصادية والاعلامية بمستوى مسؤل كفى مهدرة للوقت فلاسبيل لكيل التهم وتضيع  الفرص التي سئمت عامة الناس  منها
من المعلوم ان الاستراتيجات قد رسمت وان كانت متاخرة بل وجب مراجعة الاخفاقات وتقيم العمل مدنيآ وعسكريآ معا وعلى العكس تماما ورسم متطلبات الحاضر والمستقبل قبل فوات الاوآن••