آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-07:54م

قهقه في قلب لايفقه 

الإثنين - 12 يوليه 2021 - الساعة 05:32 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


الحرب لاتعنينا من الأساس وليس لنا فيها ناقة ولا جمل  ولكننا وقعنا في الفخ وقدم الجنوبيين آلاف الشهداء ويتمت الاطفال وترملت النساء وانقطع نسل كثير من البيوت  ،  كل هذا ولم نستوعب ماحصل لنا ولم نسأل أنفسنا ماذا جنينا من تلك الحرب وهل حصلنا على  مكاسب سياسية أو خلافها  ، بعد سبع سنوات عجاف من حرب مسعورة لازلنا نرى قوافل الجثث تتقاطر من الجبهات المشتعلة في المناطق الشمالية أو على حدود المحافظات المحررة حسب التسمية ؟.

هل حان الوقت نسأل أنفسنا لماذا نقدم تلك التضحيات ؟.

 الإجابة ستكون نعم تلك التضحيات في سبيل المشروع العربي الكبير وقطع يد إيران في المنطقة العربية  ، ولكن السؤال الأهم والمربك لتلك الأبواق التي تعتبر الإجابات سهلة ومكملة  كالآتي:ـ 

هل التحالف والمجتمع الدولي جادين في قطع تلك اليد المزعومة  ؟ ولماذا لم يتم قطعها في الحديدة بعد الخسائر  الموجعة لنا نحن الجنوبيين خسائر كبيرة قدمناها هناك في سبيل المشروع العربي ولماذا نسمع بين لحظة وأخرى أن الحل لن يكون إلا عبر طاولة الحوار.

حيث قالتها واشنطن بصريح العبارة ولمحت بها الرياض أكثر من مره  في هذه الحالة أين ندور للشهداء وهل هذا يكفي لنسأل أنفسنا نفس السؤال الأول لماذا نقدم تلك التضحيات ؟

الساسة جميعهم يعلمون لماذا ولكنهم تجار حروب وتجارتهم على حساب غيرهم أما أولادهم في أرقى الجامعات بالخارج ويسكنون الفلل والقصور والفنادق وخسائرهم في تلك الحرب بضع ثواني من أوقاتهم الثمينة تلك الثواني هي التي يتصفحون فيها مواقع الأخبار عن تلك الحرب  ، أما باقي النهار أما في الجامعات أو أماكن الترفيه ومواقع التسلية. 

وحدهم من يقدمون فلذات أكبادهم  هم الخسرانين وعليه العوض ومنه العوض .